الجار دائماً عزيز لدينا نحن العرب، وقد أمرنا ديننا القويم أن نحسن للجار، ونحن ولله الحمد متمسكون بذلك التوجيه الرباني الكريم إن شاء الله، ولكن هل نقول للجار الذي يقع على جزء من الخليج لماذا تثير الغبار؟ إيران جارتنا العزيزة التي نتمنى لها كل الخير، تأبى إلا أن تثير الغبار، وهو غبار يضر بصحة أهل الخليج العرب، وبصحة الأخوة في إيران لا شك في ذلك!! تغضب الجارة إيران عندما تقرأ أو تسمع أن أحداً تحدث عن الخليج باسمه العربي الذي تداعبه رمال ست دول عربية بحنان وسلام. تثير الغبار الشقيقة إيران إذا أحد كتب اسم الخليج الواقعي الذي عرفه به عالمنا الذي نعيش فيه الآن! تثير الغبار الشقيقة إيران، لأن العالم يكتب في ملفاته وخرائطه الأرضية والفضائية أن الخليج العربي عربي، لا تريد إيران أن ترى أن هذا الخليج يتكلم لغة القرآن، وهي التي تقول إنها تدافع عن أهل القرآن! إيران ليتك تخبريني من ذا الذي يثير الغبار وأنت تصرخين عبر التصاريح: أنهم يثيرون الغبار؟ ليتك تخبريني يا جارتنا التي تقولين إن أحداً يثير الغبار وإنه يؤذيك، من ذا الذي سوف يصيبنا بالحساسية؟ سنين طويلة عشنا وظللنا نتمنى لك الخير ونفرح أن نراك تحوزين على أسباب القوة كإضافة للمسلمين الذين يحتاجون أن يكونوا معاً، خصوصاً وهم يرون كيف أن أعداءهم يُمنحون أسباب القوة، بينما تظل دولهم تحت الحصار! كنا وما زلنا وأرجو أن نظل نقول: إن إيران دولة شقيقة وقوتها قوة لنا، ولكن ماذا نرى الآن؟ إنها تغضب وتعاقب من ينطق باسم الخليج العربي، وهو العربي ستة على ستة فمن لا يبصر ذلك؟ من لا يبصر، إنه في حضن الدول الست العربية وطفلها العزيز، فمن يريد اختطافه لابد أن يعي أن هذا منكر لا يجوز... إيران أيتها الجارة العزيزة، تسمين نفسك بالجمهورية الإسلامية، والإسلام نزل باللغة العربية، والقرآن عربي، والنبي «صلى الله عليه وسلم» عربي، فلماذا هذه الحساسية الشديدة من الاسم العربي؟ أليس هذا غريباً؟! نحن دائماً نقول إن الغربيين يحاولون أن يفرقوا بين الدول الإسلامية، وهذا لا جدال فيه كما نرى ونلمس، وأنهم لا يستسيغون الاسم العربي وهذه الاستساغة أو عدمها في الحقيقة لها أسبابها المعروفة ولا تصيبنا الحيرة في ذلك، ولكن الحيرة تصبح بحيرات لا تسير فيها سفن السلام الذي نرغبه ونطلبه عندما نرى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تغضب وترفض أن تلعب المستديرة إذا رأت اسم الخليج العربي يضيء على اليافطات!! إيران أيتها الجارة ضعِ القرآن الذي نحمله جميعاً في قلوبنا ونحميه بالصدور في قلبك، وكفِ عن إثارة الغبار، فالأشجار الأخوية أولى أن تُغرس على شواطئ الخليج العربي لتزهر حروفاً عربية رسم بها كتاباً أنزل من إله الكون على رجل عربي. [email protected]