تواجه المرشحان الديموقراطيان في الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، بقوة خلال مناظرة الأربعاء، بعد الفوز المفاجئ لساندرز في ميشيغان. وتركزت المناظرة التي تأتي قبل ستة أيام على موعد انتخابات تمهيدية حاسمة في فلوريدا، على موضوع الهجرة خصوصاً، وكان على المرشحين الإجابة عن أسئلة محددة، من بينها ما إذا كانا سيقومان بترحيل أطفال لا يحملون وثائق رسمية من الولاياتالمتحدة. وأكد المرشحان أنهما يؤيدان إصلاحاً شاملاً لنظام الهجرة لتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الأميركية خصوصاً، وأن هناك 11 مليون شخص يقيمون في شكل غير شرعي في البلاد. في المقابل، فإن كل المرشحين الجمهوريين لا يريدون تسهيل حصول هؤلاء على الجنسية، حتى أن المرشح الأوفر حظاً دونالد ترامب، أعلن أنه سيقوم بترحيل الملايين. لكن فلوريدا تضم جالية كبيرة من الناطقين بالإسبانية، لذلك يريد كل من ساندرز وكلينتون ضمان تأييد هذه المجموعة، وكلاهما سارع الى القول أنهما لن يطردا أطفال المهاجرين غير الشرعيين أو البالغين الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية ولم يرتكبوا أي جنح أو جرائم. ويشكل موقف ساندرز وكلينتون تغييراً عن نهج الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما، التي تعرضت للانتقاد بسبب سياسات الترحيل الصارمة التي تطبّقها. وانتقدت كلينتون ساندرز لأنه صوّت ضد مشروع إصلاح قانون الهجرة في العام 2007. إلا أنه رد بأن كلينتون اتخذت مواقف معادية للمهاجرين في العقد الأول من الألفية الحالية، مثل منع إعطاء رخصة قيادة للمهاجرين غير الشرعيين. واختلف المرشحان أيضاً، حول العراق وحول علاقة كلينتون مع «وول ستريت» وسياسة التأمين الصحي ودعم الولايات للجامعات. ولم يتردد المرشحان في زيادة حدة انتقاداتهما لبعضهما البعض، خصوصاً أن فوز ساندرز قبل 24 ساعة في ميشيغان أعطى حملته زخماً، بينما كان الفوز متوقعاً لكلينتون. إلا أن وزيرة الخارجية السابقة بات لديها أكثر من نصف المندوبين ال2383 الضروريين لكسب ترشيح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية، كما أنها فازت على ساندرز في ميسيسيبي (جنوب). لكن انتصار سيناتور فيرمونت في ميشيغان أثار تساؤلات حول قدرة كلينتون على الفوز في ولايات صناعية مهمة في الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وعلى صعيد الجمهوريين، تعززت حملة ترامب بعد انتصاره الثلثاء في ثلاث ولايات هي ميشيغان وميسيسيبي وهاواي. وحتى الآن، فاز ترامب في 15 اقتراعاً من أصل 24، وهو يتطلع الى الانتخابات التمهيدية المقبلة في فلوريدا وأوهايو وإيلينوي التي يمكن أن تمنحه الفرصة لكسب ترشيح حزبه، لأن النتائج تحتسب على قاعدة «الفائز يحرز الكل» (أي كامل عدد المندوبين)، وليس وفق نسبة الأصوات الفعلية. والخاسر الأكبر الثلثاء، كان سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي أقر لشبكة «أم أس بي سي» بأنه «ليس فخوراً جداً» باستخدامه تعابير بذيئة وبأنه سخر من مظهر ترامب في الأسابيع الأخيرة. ويتعين على كل من روبيو وحاكم أوهايو جون كاسيستش أن يفوزا كل في ولايته في 15 الجاري. بنسلفانيا على صعيد آخر، قتل خمسة أشخاص في إطلاق نار خلال حفلة في مدينة ويلكنسبورغ في ولاية بنسلفانيا، فيما البحث جار عن مشتبه به على الأقل، كما أوردت وسائل إعلام محلية أمس. وقتل أربعة أشخاص هم ثلاث نساء ورجل في المكان، فيما توفيت امرأة أصيبت بجروح في المستشفى، وفق بيان شرطة منطقة اليغيني. وتابع البيان أن هناك ثلاثة جرحى هم رجلان في حال حرجة، وامرأة وضعها مستقر بعد الحادث الذي وقع في منزل. وأضاف أن «الأدلة الجنائية في المكان تحمل على الاعتقاد بأن سلاحين استُخدما من شخصين مختلفين». وقالت الشرطة أن إطلاق النار تم من باحة خلفية للمنزل، وأن ضيوف الحفلة حاولوا الاحتماء في الداخل، إلا أن شخصاً آخر عند جانب المنزل أو خلفه أطلق النار في ذلك الاتجاه. وعملية إطلاق النار هي الأخيرة في سلسلة عمليات مشابهة تشهدها الولاياتالمتحدة. وأعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية وراء مقتل 30 ألف شخص تقريباً سنوياً في البلاد، مع تسجيل 330 حالة إطلاق نار جماعي العام الماضي.