منحت منظمة ال «يونيسكو» المغنية المجرية مارتا شبشتيين لقب «فنان اليونيسكو من أجل السلام»، بدعم من دافيدسون هبورن رئيس الجمعية العمومية. وهذا اللقب يمنح إلى فنانين يخدمون قضية السلام والتعاون بين الشعوب منذ عام 1955. وحصل عليه 45 فنانة وفناناً منذ ذلك الحين. ويكلف حامل اللقب القيام بدور سفير ثقافي لمنظمة ال «يونيسكو». وستسلم سفيرة المجر كاتالين بوجاي التي رشّحت اسم مارتا شبشتيين لهذا اللقب، رسالة الاعتماد إلى الفنانة في بودابست، على أن تجرى مراسيم تنصيبها في مقر ال «يونيسكو» في باريس في وقت لاحق. والمغنية شبشتيين معروفة في الأوساط المجرية والأوروبية الشرقية، بسبب نشاطها الدؤوب في توثيق وتقديم الأغاني الشعبية لبلدان وسط أوروبا والبلقان. كما قدمت حفلات ناجحة في كل بقاع العالم من اليابان حتى الولاياتالمتحدة. وتعتز بحفلاتها التي قدمتها في البلدان العربية وتتمنى زيارة هذه البلدان مجدداً. درست شبشتيين على يد زولتان كوداي أحد أهم الموسيقيين المجريين في القرن العشرين الذي وضع ما أصبح يسمى «طريقة كوداي» لتعليم الموسيقى. بزغ نجم الفنانة وهي يافعة، وفازت بأول جوائزها في مهرجان الموسيقى الشعبية لعام 1975، عندما ابتكرت لجنة التحكيم جائزة إضافية خاصة فور سماعها أدائها الرائع لأغنية غجرية. بعدها فازت بأرفع جائزة فنية مجرية وهي جائزة «فرانتز ليست» عام 1984. وحازت على الكثير من الأوسمة والجوائز في وطنها وبلدان أخرى. كما حصلت على جائزة أوسكار على أغنيتها في فيلم «المريض الانكليزي»، وعلى جائزة «غرامي» عن ألبومها الموسيقي بعنوان «Deep Forest» مع الفريق الذي يحمل هذا الاسم. تتميز شبشتيين بأدائها النقي وبقربها من الجمهور وبساطتها وثقافتها العالية، وبروحيتها الصافية وحبها للفن والموسيقى. وهي تنتقد التعصب القومي وضيق الأفق والتعالي على الآخرين. وجاءت تسميتها سفيرة في الوقت المناسب حيث نلمس اليوم تزايداً في التعصب القومي والنفور من الآخر، في المجر وفي حوض جبال الكاربات على حد سواء.