ثمن نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، الجهود التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة على صعيد القطاع الصحي في عدنوالمحافظات المجاورة والمحررة. وأشار خلال ترؤسه أمس في عدن لقاء قيادات القطاع الصحي، إلى أن جهود المركز «كان لها دور كبير وفعال في إنعاش القطاع». كما أشاد بجهود الهلال الأحمر الإماراتي والسوداني والقطري وصندوق دعم المرضى الكويتي. وقدم وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم، خلال اللقاء، تقريراً مفصلاً عن جهود وزارة الصحة في علاج الجرحى من عناصر الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية. وأصدر بحاح تعليمات وجّه فيها الجهات المختصة في بلاده بضرورة الإسراع في استكمال ملف الجرحى ووضع الحلول العاجلة لهم، والبت في التعاقد بشكل عاجل مع بعثة طبية لعلاج المصابين في المشافي المحلية في عدن. ونوّه وزير الإدارة المحلِّية رئيس اللجنة العُليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، «بدور المملكة السياسي والإنساني والإغاثي في بلاده»، مثمناً «جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في اليمن، ومساندة القيادة في المملكة للشعب اليمني في ما يمر به من أزمات». ولفت عبدالرقيب فتح، خلال محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر في الرياض مساء أول من أمس، عن «الوضع الإنساني في اليمن»، إلى «البرامج التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأهدافه وإنجازاته التي لمسها المواطن اليمني على أرض الواقع». واستعرض، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، «التغيُّرات والمستجدَّات في الساحة اليمنية، والوضع الإنساني بالأرقام وفق دراسات ميدانية، وحَجْم المآسي التي يعاني منها الشعب اليمني، ودَوْر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودول الخليج في إغاثة بلاده»، مشيراً إلى «ما قدمه المركز من المساعدات التي نفذها عبر منظَّمات الأممالمتحدة، وكذلك جهوده في نقل العالقين وتوزيع السِّلال الغذائية والسعي إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتجهيز عدد من المستشفيات في عدن وتعز، وإيصال عدد من المساعدات عبر جسر جوي، إضافة إلى تسييره شاحنات عبر منفذ الوديعة البري والسفن». وأوضح أن «الدراسات والمسوحات الميدانية تظهِر حجم الحاجات الإنسانية، مبيِّناً أنَّ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في بلاده بلغ نحو 21.2 مليون شخص، وعدد الذين يعيشون في المناطق المتضرِّرة نحو 4.12 مليون شخص، فيما بلغ عدد النازحين 3.2 مليون شخص، 52 في المئة منهم من الإناث، ونصفهم في محافظات تعز وحجة والضالع، وبلغ عدد طالبي اللجوء 273 ألف شخص، كما بلغ عدد المهاجرين المستضعَفين 182 ألف شخص». وقال: «إنَ نحو 14,4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 7,6 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ونحو 3 ملايين يعانون من سوء التغذية، بما في ذلك الأطفال والنساء والحوامل والمرضعات، ونحو 19,3 مليون شخص يفتقرون إلى إمكان الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، ونحو 14,1 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على رعاية صحية كافية، و2,8 مليون شخص بحاجة إلى مأوى ومواد غير غذائية، و14,1 مليون شخص بحاجة إلى الحماية». وصف ممثل ائتلاف الإغاثة الإنسانية في اليمن الدكتور عادل عبدالرزاق الشرجبي، دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم بلاده، ب «الرائد»، مشيراً إلى أن «المركز أصبح يقدِّم عملاً يسمو فوق مصاف المنظَّمات الإنسانية العالمية». واقترح تخصيص «ندوة متكاملة لإبراز إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، مستعرضاً عدداً من الإحصاءات للمساعدات المقدَّمة من المركز، وفي مقدَّمها ما يخصُّ الأمن الغذائي في الفترة من تموز (يوليو) 2015 إلى شباط (فبراير) 2016 بإجمالي 198 مليون و108 و429 دولاراً.