نُقل عن مسؤول كبير في البحرية الأميركية قوله اليوم (الاثنين)، إن أستراليا والدول الأخرى يجب أن تحذو حذو الولاياتالمتحدة وتجري عمليات بحرية في إطار «حرية الملاحة» على بعد أقل من 12 ميلاً بحرياً من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وقالت «هيئة الإذاعة الأسترالية»، إن قائد الأسطول السابع الأميركي الأميرال جوزيف أوكوين يزور أستراليا لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الدفاع، وإنه بحث بواعث القلق المتصاعد من التوسع العسكري لبكين في المنطقة المتنازع عليها. وتزايدت التوترات بين الصين وجيرانها فيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان في شأن السيادة في بحر الصين الجنوبي، بعدما قالت تايوان ومسؤولون أميركيون إن الصين «نشرت منظومة صواريخ سطح-جو متطورة على إحدى الجزر المتنازع عليها». وغضبت بكين من الدوريات البحرية والجوية التي نظمتها الولاياتالمتحدة قرب جزر تقول الصين إن لها السيادة عليها، وشمل ذلك دورية نفذتها قاذفات استراتيجية «بي-52» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بالاضافة الى دورية قامت بها مدمرة أميركية أبحرت على بعد أقل من 12 ميلاً بحرياً من جزيرة تريتون ضمن سلسلة جزر بارسيل الشهر الماضي. وقال أوكويون إنه سيكون «مفيداً» أن ترسل أستراليا ودول أخرى سفناً حربية للقيام بعمليات مماثلة على بعد يقل عن 12 ميلاً بحرياً من الأراضي المتنازع عليها. وصرح الاميرال ل «هيئة الإذاعة الأسترالية»: «ما نحاول ضمانه هو أن تتمكن الدول كافة بغض النظر عن حجمها وقوتها من الحفاظ على مصالحها استناداً إلى قانون البحار، وألا يتعرض هذا للخطر جراء بعض التصرفات».