اليوم الدولي للمرأة، أو اليوم العالمي للمرأة، هو اليوم الذي تحتفل به النساء في أكثر دول العالم، وذلك في الثامن من شهر آذار (مارس) كل عام، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء كافة. وفي بعض الدول مثل الصين وروسيا وكوبا يعتبر هذا اليوم إجازة للنساء، وقُرّر الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي الذي عقد في باريس عام 1945، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي، على رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة تحدد إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولاياتالمتحدة. ويدرك المتابعون أن تخصيص الثامن من مارس عيداً للمرأة لم توافق على تبنيه الأممالمتحدة سوى عام 1977، وكان الاسم الأصلي لهذا اليوم هو «اليوم العالمي للمرأة العاملة» قبل أن تعتمده الأممالمتحدة، عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من العام يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول ذلك اليوم بالتالي إلى رمز لنضال المرأة، تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن. وتحتفل نساء العالم في هذا العام بحقوقهن، فيما تأتي مبادرة الأممالمتحدة تحت اسم «كوكب 50-50، بحلول عام 2030: خطوة للمساواة بين الجنسين» لتركز على المساواة بين الجنسين ورفع الوعي السياسي والاجتماعي بقضايا المرأة، وتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي تواجهها نساء كثيرات حول العالم. وعلى رغم الاختلافات الدينية والعرقية والثقافية والاقتصادية، وحتى تلك التي تصادف في نطاق الحدود الوطنية، تجمع هذه المناسبة نساء العالم حول الاحتفال بيومهن واستعراض التاريخ الطويل من النضال، من أجل نيل المساواة وغيرها من الحقوق على امتداد عقود من الزمن، ففي عام 1856 خرج آلاف النساء في شوارع نيويورك للاحتجاج على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها، ما دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جدول الأعمال اليومي. وفي الثامن من مارس 1908، عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك، وهن يحملن شعار «خبز وورود»، في خطوة رمزية للمطالبة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الانتخاب، وكانت هذه المسيرة بداية تشكل حركة نسوية داخل الولاياتالمتحدة بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة في الحقوق، منها الحقوق السياسية، وعلى رأسها الحق في الانتخاب. أما «المرأة السعودية» فهي هذا العام تشارك نساء العالم بنجاحاتها وإنجازاتها التي حققتها محلياً ودولياً على المستوى العلمي والثقافي والحقوقي، التي فاجأت العالم بما تمتلكه من طاقة وإبداع، على رغم ما تعانيه من بعض المعوقات، فلم يسبق للمرأة السعودية أن كانت حاضرة في المجال العام كما هي اليوم، إذ بدأ العام بمشاركتها المذهلة ودخولها مجلس الشورى عضوة ومشاركة في صناعة القرار، وتم تعيين 30 امرأة ليشكلن نسبة 20 في المئة من أعضائه.