أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في ختام قمة أوروبية - تركية في بروكسيل في شأن ازمة المهاجرين أن «زمن الهجرة غير الشرعية الى اوروبا ولى». وأمهل الاتحاد الأوروبي نفسه 10 أيام اضافية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جديد مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين في اتجاه الدول الاوروبية، ينص خصوصاً على أن تستعيد تركيا كل المهاجرين غير الشرعيين، بمن فيهم السوريون، الذين يصلون إلى أراضي الاتحاد عبر بحر ايجه. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة إلى الجهود الأوروبية لحل أزمة المهاجرين. واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يخصص حصصاً للاجئين العراقيين إلى جانب حصص اللاجئين القادمين من سورية. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن ال 3 بلايين يورو التي خصصها الاتحاد الأوروبي لتركيا قد تزيد «إذا لزم الأمر»، وأضاف «إن المواطنين الأتراك يمكن منحهم حرية الدخول من دون تأشيرات إلى منطقة شنغن الأوروبية فقط عند الوفاء بالمعايير ال 72». وزاد، أن محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي «لا يزال أمامها طريق طويل قبل اختتامها». وقال: «قد يحدث تحرير التأشيرات في حزيران (يونيو) إذا احترمت المعايير. هناك 72 (معياراً)». في المقابل، عبّر مسؤول في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن مخاوف في شأن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على إعادة اللاجئين إلى تركيا حيث لا يحظى أبناء بعض الجنسيات بالحماية. وصرح المدير الإقليمي للمفوضية في أوروبا فينسنت كوتشيتيل أن نسب موافقة تركيا على استقبال لاجئين من أفغانستان والعراق وإيران «متدنية للغاية» وتصل إلى حوالى 3 في المئة. وتابع: «إعادة الأشخاص الذين لا تتوافر لهم الحماية في تركيا تثير عدداً من المشاكل في ما يتعلق بالقانون الدولي والقانون الأوروبي». إلى ذلك، أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل مساء أول من أمس، في ختام قمة أوروبية - تركية في بروكسيل أن القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي المقررة يومي 17 و18 آذار (مارس) الجاري هي المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق مع تركيا في شأن أزمة المهاجرين.