أشاد وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالخطوات الجادة والتنفيذية التي تخطوها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ممثلة في وزارة الصحة لإنشاء المركز السعودي لمكافحة الأمراض والوقاية منها Saudi CDC الذي سيقوم بدور حيوي كبير في مكافحة ومراقبة الأمراض على غرار الدور المميز الذي تقوم به مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا بالولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك ضمن منظومة الخدمات الصحية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولاياتالمتحدة الأميركية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر ال96على هامش أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية المنعقدة حالياً في جنيف. وهنأ وزير الصحة الإماراتي حنيف بن حسن علي، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على الإنجاز الكبير الذي تحقق في تنفيذ هذا المشروع الكبير لوزارة الصحة السعودية، وعدَّّه مفخرة لكل مواطن خليجي، إذ سيسهم بدرجة كبيرة في خدمة الشأن الصحي الخليجي والعربي، خصوصاً مراقبة الفيروسات والسيطرة على الأمراض في منطقة الخليج. وأثنى وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر بجهود السعودية وخطوة وزارة الصحة غير المسبوقة في العالم العربي، معتبراً إنشاء «المركز السعودي لمراقبة الأمراض والوقاية منها» دعماً جاداً في مسيرة العمل الخليجي المشترك، مباركاً جهود الدكتور الربيعة في المجال الصحي الوقائي. وأعرب وزير الصحة اليمني الدكتور عبدالكريم راصع عن إعجابه الكبير بإقامة هذا المركز المرجعي والمتخصص في المملكة، وأهمية عمل مثل هذه المراكز، وعده علامة مميزة ضمن المنظومة الصحية التي ترعاها وزارة الصحة في المملكة. وتنبع أهمية هذا المركز من الخدمات الصحية الوقائية التي يقدمها في مجال مراقبة الأمراض والسيطرة عليها مثل مركز الصحة الدولية ( العلمية)، مركز الصحة والأمان المهني، مركز التحصين وأمراض الجهاز التنفسي، ومركز الأمراض المستجدة والمشتركة، ومركز لأمراض نقص المناعة المكتسبة وفيروسات الالتهاب الكبدي والأمراض المنقولة جنسياً والوقاية من الدرن، وحدات مراقبة الأمراض غير المعدية والإصابات وصحة البيئة، ومراكز لعيوب الولادة وإعاقات النمو. واتفق وزراء الصحة في دول المجلس على أهمية دعم خطوة المملكة العربية السعودية وطالبوا بأهمية مساندة جهودها للإسراع في بدء العمل بها، يحدوهم الأمل في أن يكون هذا المركز المرجعي مركزاً يخدم الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي كافة وأن يكون لدول الخليج مثل هذا المختبر المرجعي. ويقع مشروع مركز المملكة العربية السعودية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في منطقة بنبان شمال غرب مدينة الرياض على أرض مساحتها الكلية 130,071,91 متراً مربعاً شاملة التوسعات المستقبلية، خصص منها مساحة 67,675 متراً مربعاً لإقامة المشروع الذي اكتمل بناؤه بنسبة 85 في المئة. يذكر أن الدول المتقدمة قامت بتبني فكرة إنشاء مركز لمراقبة الأمراض والسيطرة عليها على غرار مراكز الولاياتالمتحدة الأميركية لأسباب عدة أهمها تحقيق الأهداف الصحية المرتبطة بالسياسات والاستراتيجيات الوطنية لكل دولة، ورفع وتطوير قدرات العاملين في المراكز والمختبرات الصحية، وتوفير بنك المعلومات الصحية والتقنيات المتعلقة بذلك، والاستعداد والتصدي المبكر للأمراض والفاشيات عند ظهورها، واكتساب القدرات والفرصة للتعرف على ما يكتشف من كائنات جديدة مسببة للأمراض والتعامل معها وعمل الأبحاث للاستفادة من ذلك بالصور كافة مثل عمل الأمصال وغيرها وتقديم الاستشارات للدول الأخرى (المستوى الإقليمي - الدولي). ويعد المركز الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وسيكون المختبر الصحي الوطني جزءاً من هذا المركز. وكان وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش قدم عرضاً خلال اجتماع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول هذا المركز، مبرزاً جهود ومتابعة وزير الصحة إقامة المركز بحسب ما خطط له.