أقر محمد يزدي، الرئيس المحافظ لمجلس الخبراء في ايران، المكلف تعيين المرشد الاعلى للجمهورية والاشراف على عمله، اليوم (الثلثاء) بهزيمته الانتخابية، معربا عن "ارتياحه" لنتائج الاقتراع الذي نظم في 26 شباط (فبراير). وشكلت هزيمة يزدي والشخصية الراديكالية الأخرى في المعسكر المحافظ محمد تقي مصباح يزدي، انتصاراً للاصلاحيين والمعتدلين الذين قادوا حملة ضدهما. وقال يزدي خلال الاجتماع الاخير في طهران للاعضاء السابقين في "مجلس الخبراء" ان اعلان النتائج "قانوني ومن واجبنا التزام القانون". واضاف "اضع القانون فوق كل شيء". وتابع يزدي (84 عاما) الذي انتخب عضوا في هذا المجلس في اذار (مارس) 2015 بعد وفاة سلفه "لن اكون في خدمتكم مستقبلا، وانا راض". وقال "اهنىء كل الذين فازوا". واكد ان اي "اجراء" لم يتخذ ليبقى عضوا في مجلس الخبراء الذي لا يزال المحافظون يهيمنون عليه. وسينتخب رئيس المجلس الجديد في ايار (مايو) خلال الاجتماع الاول للاعضاء الجدد. ويبقى يزدي عضوا في "مجلس صيانة الدستور"، الهيئة غير المنتخبة التي تتخذ القرارات في الحياة السياسية في ايران. وعلى هذا المجلس ايضا المصادقة على نتائج انتخاب مجلس الخبراء والانتخابات التشريعية التي تنظم بالتزامن. واعيد انتخاب الرئيس حسن روحاني والرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني المعتدل ايضا، في مجلس الخبراء. ويمكن لهذا المجلس ان يضطلع بدور رئيس خلال ولايته التي تستمر ثمانية اعوام نظرا الى بلوغ المرشد الحالي علي خامنئي 76 عاما من العمر، وهو أعلى سلطة في ايران ويتخذ قرارات تتناول الخطوط العريضة للسياسات الداخلية والدولية.