زار السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي أمس، ضريحي الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري في وسط بيروت، والقيادي في «حزب الله» عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد ان بلاده «تقف الى جانب لبنان شعباً ومقاومة وحكومة، وخصوصاً الرجال الكبار الذين لعبوا دوراً بارزاً في هذه المقاومة في لبنان». وبعد ما وضع اكليلاً من الزهر وقرأ سورة الفاتحة على ضريح الحريري في حضور وزير البيئة محمد رحال ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، أشاد السفير الايراني ب «الدور البارز الذي لعبه الشهيد رفيق الحريري طيلة السنوات الماضية وفي فترات عصيبة وصعبة في لبنان، خصوصاً دوره في توحيد الساحة الداخلية اللبنانية ووقوفه الى جانب المقاومة ودعمه لاستتباب الامن والاستقرار في لبنان، وايضاً الجهود الجبارة التي بذلها لاجل ترسيخ العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية». وقال رحال بدوره إن ابادي زار الضريح «تقديراً لدوره (الحريري) في بناء العلاقات المميزة مع ايران ووقوفه الدائم الى جانب المقاومة في لبنان، وفي فترة من الفترات نعرف انه كان يعتبر وزير خارجية ومدافعاً اساسياً عن المقاومة في لبنان، وابرز مثال على ذلك في عدوان نيسان عام 1996». وأضاف: «نتمنى في المرحلة المقبلة بدعم وبجهود الرئيس سعد الحريري، بناء علاقات جيدة وممتازة مع جميع الدول العربية ودول العالم، والجمهورية الاسلامية الايرانية هي احدى الدول التي تربطنا بها علاقات مميزة وهناك مصالح مشتركة ما بين الشعبين والدولتين»، مشيراً الى أن الحريري «يبذل الجهد ليل نهار من اجل بناء علاقات مميزة مع ايران لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين». وكان ابادي زار صباحاً ضريح مغنية، حيث وضع اكليلاً من الزهر، ثم خاطب الشعب اللبناني، قائلاً: «بتوحدكم استطعتم ان تصلوا الى هذا الانتصار الكبير، وهذا النموذج يسعدنا ويسعد كل مناضل وشريف وحر في العالم وفي المنطقة وخصوصاً في لبنان، وايضاً يؤثر على الشعب الفلسطيني، فإذا توحد وبذل كل الجهود والطاقات في مواجهة العدو الاسرائيلي هو ايضاً يستطيع ان ينتصر ويصل الى ما يريد». وأكد أن «الجميع يعرفون الدور الايجابي الذي لعبته ايران خلال الفترات السابقة وحالياً نشهد مرحلة من الاستقرار واستتباب الامن في لبنان».