قررت وزارة الدفاع العراقية استئناف نزع وتفجير الألغام والقذائف غير المنفجرة المنتشرة في المناطق السكنية في البصرة، بعد عامين على وقف العمليات لدواع أمنية . وقال مدير المكتب الإقليمي لإزالة الألغام والذخائر في جنوب العراق نبراس فاخر ل «الحياة»: «بدأنا العمل بعد صدور القرار من وزارة الدفاع مباشرة، خصوصاً في المناطق الحدودية المحاذية للدولة التي شهدت عمليات حربية عدة خلال السنوات الماضية». وأوضح «أن المرحلة الأولى من عمليات التفجير ستغطي ما مساحته 40 ألف متر مربع ومن ثم نوسع نطاق عملنا، وفق كثافة الألغام في كل منطقة». وأشار إلى «أن قرار وقف تفجير الذخائر صدر عام 2008 لدواع أمنية، ما دعا المنظمات العراقية والأجنبية إلى التوقف عن العمل في هذا المجال». وقال مدير منظمة الرافدين لإزالة الألغام في جنوب العراق علاء عبد المجيد ل «الحياة» أن «المنظمة تعقد حالياً اجتماعات مع قيادة عمليات البصرة لتحديد بعض المناطق والإستعانة بكوادرها المتخصصة في عمليات التفجير». إلى ذلك، طالبت مديرية البيئة في ذي قار وزارة الدفاع بتشكيل فريق أمني للعمل على رفع مخلفات الأسلحة والمتفجرات والألغام من عدد من مدن المحافظة وتركيز الجهد على مناطق الاهوار . وقال مدير البيئة راجي نعيمه: «انه تم خلال السنوات الماضية رصد الكثير من العبوات والألغام والصواريخ ، فضلاً عن احتمال وجود ألغام تغمرها مياه الأهوار ويصعب التعامل معها في مديرية الدفاع المدني في المحافظة». وأوضح «أن مديرية البيئة كانت تلقت وعوداً بقيام فرق الدفاع بإزالة العبوات والصواريخ في ناحية الفهود وحتى حدود محافظة البصرة بيد إن الفرق لم تنجز عملها على رغم وعودها». وأشار إلى «أنه تم تسجيل عدد من الإصابات وحالات بتر الأطراف بسبب انفجار تلك الصواريخ وأن هناك مناطق لا بد من معالجتها في شكل سريع مثل منطقة العمايرة».