بدأ فرز الأصوات في بنين بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم اليوم (الأحد)، لاختيار خليفة الرئيس توماس بوني ياي الذي تنحى عن السلطة بعد فترتين في المنصب ليفتح المجال أمام 33 مرشحاً على مقعد رئاسة البلد الواقع في غرب أفريقيا. ويتقدم السباق رئيس الوزراء ليونيل زينسو الاقتصادي والمصرفي السابق الذي يحظى بدعم الرئيس وحزب «التجديد الديموقراطي» وهو حزب المعارضة الرئيس. ويأتي قرار تنحي ياي متوافقاً مع القانون، وهو ما يجعله خارج سياق يضم رؤساء بوروندي ورواندا وجمهورية الكونغو الذين غيروا الدستور ليمهدوا الطريق لتولي فترة رئاسة ثالثة. ووعد زينسو بإعادة هيكلة الاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل خصوصاً للشباب لمساعدة المشروعات الصغيرة وزيادة فرص الحصول على قروض صغيرة. وقال زينسو لدى إدلائه بصوته في العاصمة: «أنا فخور بالظروف التي أجريت فيها الحملة. كانت حملة من دون عنف وكانت ممارسة ديموقراطية». وتنتج بنين القطن، لكن اقتصادها يتراجع ويرجع ذلك جزئياً إلى تأثير هبوط أسعار النفط في جارتها نيجيريا أكبر شريك تجاري لها، والاختيار الأفضل الذي يتعين على الناخبين التعامل معه هو الشخص الذي يخلق فرص عمل ويحسن التعليم. وأغلقت مراكز الاقتراع في الرابعة مساء (15:00 بتوقيت غرينيتش) بعد يوم لم يشهد تقارير تذكر عن صعوبات لوجستية على رغم بعض الشكاوى من بعض الناخبين من أن الحبر المستخدم في تخضيب الإصبع عقب التصويت لم يكن عصياً على الإزالة وفق ما قاله شهود. وظلت بعض مراكز الاقتراع في العاصمة مفتوحة بعد وقت الإغلاق الرسمي للسماح للناس المصطفين في الطوابير بالإدلاء بأصواتهم. وقالت كلاريس نيمبيمي التي أدلت بصوتها في العاصمة: «أنا أفخر بأنني أديت واجبي باعتباري مواطنة». وتعزز هذه الانتخابات من مكانة بنين بوصفها دولة ديموقراطية نموذجية في أفريقيا جنوب الصحراء. وكانت بنين أول من بادر بالتحول من الدكتاتورية والحزب الواحد إلى الديموقراطية التعددية حينما أجرت انتخابات في العام 1991. وقال بوني ياي حينما أدلى بصوته: «بنين ديموقراطية كبيرة. مع مغادرتي المنصب فإن ديموقراطيتنا ستتخذ خطوة إضافية للأمام... أترك الجمهورية وهي تنعم بالوحدة الوطنية».