توقع مصدر في صناعة النفط في كردستان العراق إتمام أعمال الإصلاح في خط الأنابيب الذي ينقل النفط من شمال العراق إلى تركيا «خلال يوم أو يومين». وينقل الخط نحو 600 ألف برميل يومياً من النفط من حقول إقليم كردستان وكركوك إلى ميناء «جيهان» التركي لكن الضخ متوقف منذ 17 شباط (فبراير). وكانت وزارة الطاقة التركية أعلنت في 27 شباط بدء إصلاح خط الأنابيب. وقال المصدر: «يعكفون عليه وسينتهون في غضون يوم أو يومين». ويمر خط الأنابيب في جنوب شرقي تركيا المضطرب الذي يشهد أسوأ عنف منذ التسعينات بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر عامين بين الدولة والمسلحين الأكراد في تموز (يوليو) الماضي. ووفق وزارة الطاقة التركية فإن الضخ توقف بسبب إجراءات أمنية موقتة وإن مسلحين من «حزب العمال الكردستاني» فجروا خط الأنابيب بعد ذلك. ونفى ناطق أن يكون الحزب مسؤولاً عن التوقف الحالي وقال إن الاتهامات جزء من حملة تشويه تشنها أجهزة الاستخبارات التركية. وأبلغ الناطق، زاجروس هيوا، وكالة «رويترز» أمس من معقل الحزب بجبل قنديل في شمال العراق: «لا المقاتلون ولا داعمو حزب العمال الكردستاني أقدموا على مثل هذا العمل». وشدد على إن الاستخبارات التركية تحاول زرع التوتر بين الحزب وحكومة إقليم كردستان العراق التي تعتمد على إيرادات التصدير عبر خط الأنابيب. وأدى التوقف الحالي للخط، الذي يعد من أطول فترات التوقف في العامين الأخيرين، إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في إقليم كردستان المتضرر بشدة من جراء انهيار أسعار النفط وعدم القدرة على تغطية الرواتب. إلى ذلك، أعلن رئيس شركة الطاقة الوطنية الأذرية «سوكار»، روفناك عبداللاييف، أمس أن الشركة تؤيد اقتراحات لمنتجي النفط الآخرين بتجميد إنتاج الخام عند المستويات المسجلة في كانون الثاني (يناير). وقال في مقابلة مع تلفزيون «أيه أن أس»: «سوكار تدعم مبادرة أوبك لتجميد مستويات إنتاج النفط، هناك خطوات محددة قيد التنفيذ فعلاً». وكانت روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا اتفقت الشهر الماضي على تجميد مستويات إنتاج النفط لعام 2016 بأكمله عند مستويات كانون الثاني في خطوة لجلب التوازن إلى الأسواق العالمية للنفط .