زار وفد من مدراء الجامعات السورية أول من أمس، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، للاطلاع على برامجها وتخصصاتها العلمية، والتباحث في آفاق التعاون مستقبلاً في المجالات العلمية المشتركة. وجاءت الزيارة ضمن فعاليات «الأيام العلمية للجامعات السورية في رحاب الجامعات السعودية»، التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري. والتقى الوفد مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، ووكلاءه والمشرفين وعمداء الكليات الأكاديمية. واستعرض الجميع تاريخ الجامعة، ورسالتها، وتخصصاتها، وبرامجها العلمية والتقنية. كما قدم شرحاً حول أبرز مبادرات الجامعة، ومشاريعها العلمية والتطويرية، وأنشطتها في المجالات الأكاديمية والبحثية، ودورها في مجالات التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع. كما شاهد الوفد فيلم «الالتزام بالتميز»، الذي يحكي تاريخ الجامعة، وإنجازاتها، ومخرجاتها، وأبرز المشاريع التطويرية، وعلاقتها مع المراكز والجامعات العالمية في المجالات المشتركة. وتضمن برنامج زيارة الوفد كذلك زيارة إلى معهد البحوث بالجامعة اطلعوا خلال الزيارة على مراكزه العلمية ومشاريعه وأنشطته في مجالات الأبحاث الأساسية والتطبيقية ، كما اطلعوا على برامج مراكز التميز البحثي بالمعهد ومشاريعها الحديثة ، كما التقوا خلال الزيارة مدراء المراكز بالمعهد، واستمعوا منهم لشرح حول أهم انجازات المعهد وخططه. كما تضمن برنامج زيارة الوفد، تقديم محاضرتين علميتين ، حضرهما عدد من مسؤولي الجامعة ومعهد البحوث، ورؤساء أقسام أكاديمية وأساتذة الجامعة وباحثيها، قدم الأولى رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا، وكانت بعنوان «مطرقة مائية» قدم فيها شرحاً حول المياه الجوفية وندرتها، وشح موارد المياه في المنطقة العربية. كما قدمت المحاضرة مقارنةً عبر دراسات علمية بموارد المياه السطحية والجوفية في سورية والمملكة. إضافة إلى نظرة حول مستقبل الاعتماد على الآبار الأرضية، وأهمية مشاريع تحلية المياه المالحة. وقدم المحاضرة الثانية رئيس جامعة حلب الدكتور نضال شحادة، التي كانت بعنوان «تاريخ الأنفاق الأرضية»، قدم فيها شرحاً حول الأساسيات والاحتياجات التي تتطلب بناء الأنفاق. وقدمت المحاضرة عرضاً حول الطرق الكلاسيكية والحديثة في الحفر، ومقارنة علمية بين التضاريس في المملكة وسورية، ونوعية التربة والصخور، ومدى القابلية العملية لإنشاء الأنفاق في كل منهما.