كرّم وزير التعليم 15 طالباً و15 طالبة، حصدوا جوائز الأولمبياد الذي تنظمه وزارة التعليم و«موهبة» سنوياً، وتنافس عليه 120 مشروعاً علمياً، (60 مشروعاً للطلاب ومثلها للطالبات)، في 19 مجالاً علمياً متنوعاً، إضافة إلى تسليم 28 جائزة خاصة، قدمتها مؤسسة تكافل الخيرية، وبرنامج بادر لحاضنات التقنية، وشركة أكسون موبيل، وشركة إنتل السعودية، وشركة وادي الظهران، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة (معرض مشكاة). وقال وزير التعليم في كلمته: «التقينا اليوم في أمسية من أمسيات الإبداع لوطن يدرك أهمية بناء الإنسان وإعداده، ويسعى إليها بكل جهد ممكن، ويؤكد قادته أن أي حراك تنموي حقيقي لا بد من أن يعتمد في الأساس على الإنسان الذي يتمثَّل القيم، ويمتلك المعرفة، ويتقن المهارة، ويؤكدون أن التعليم النوعي هو عدتنا في عالم متسارع يواجه كثيراً من المتغيرات الاجتماعية وكثيراً من التحديات الاقتصادية والثقافية والسياسية، فمن أجل ذلك فلا عجب ولا غرابة أن تتصدر مخصصات قطاع التعليم والتدريب والقوى العاملة، الموازنة العامة للدولة بشكل سنوي». وأضاف: «حين يُولي الوطن، بدءاً من قائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وولي ولي العهد أبناءهم الموهوبين والموهوبات كل عناية ودعم وتشجيع، فإن ذلك يمثل امتداداً قويماً لنهجٍ وطني اختطته المملكة لنفسها منذ عهد الملك المؤسس، رحمه الله، في العناية بالعلم وتشجيعه ونشره، وفي رعاية النابهين من الطلاب والعلماء والقادة، وتبنيهم ومدهم بكل عون ومساعدة ممكنة». وأكد العيسى أن العناية بالموهوبين ترتكز على الثقة بأبناء الوطن بوصفهم عماد نهضته، وحاملي رايته، وممهدي طريقها إلى المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة، بل هم الركيزة الأساس للتنمية والنهوض بالوطن وإعلاء شأنه، وهم رواد قاطرة التحول الوطني التي نأمل بأن تقلنا جميعاً إلى المكانة المستحقة وإلى المنافسة الدولية معرفة وإنتاجاً. وحث وزير التعليم الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات وقادة التعليم على استنهاض العقول وتحرير الطاقات الكامنة وإعداد السواعد المنتجة، واستحضار المكانة الحضارية للمملكة، وأهمية رفع اسمها وعلمها عالياً في كل المجالات والميادين بالأفعال والإبداع وبالسواعد والقلوب المليئة بحب الله، ثم بحب هذا الوطن وقادته والتشرف بخدمته. وشدد العيسى على أن الأمانة والمسؤولية الوطنية، تحتم على الجميع تجديد العهد ببذل كل جهد ممكن للارتقاء بالمهمات التعليمية والتربوية، والانفتاح الواعي على العصر ومعطياته التطويرية، والانتفاع بها بما يحقق الخير والنماء، مؤكداً أن الشراكة المميزة والفاعلة بين وزارة التعليم ومؤسسة «موهبة»، لخدمة الموهوبين والموهوبات، تجسد أحد الجهود المباركة للدولة في الارتقاء بمجتمع الموهبة والإبداع في الوطن الغالي ودعم اقتصاده المعرفي، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، لافتاً إلى أن هذه الشراكة وصلت إلى مراحل متقدمة، وهو ما يعكسه الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2016»، الذي تنظمه الوزارة و«موهبة» كل عام، ويضم نخبة من أبناء الوطن وذخيرته، تقدم مشاريع مبدعة ومميزة، تعكس ثراء الوطن من رأس المال البشري، وقدرة أبنائه على التألق والتميز.