في خطوة لم يعلن عنها من قبل، زار الرئيس السوري بشار الأسد الدوحة أمس لبضع ساعات، وأجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في حضور رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. والزيارة ليست الأولى من نوعها، لكنها تشير إلى تطور مستوى العلاقة بين القيادتين القطرية والسورية والتشاور والتواصل المستمر بينهما. ولم ترشح أية معلومات تفصيلية عن أسباب الزيارة وقضايا النقاش، لكن وكالة الأنباء القطرية ذكرت أن المحادثات شهدت «عرض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». من جهتها، أفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن اللقاء تناول «عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالتطورات على الساحتين العربية والإقليمية والجهود التي يبذلها الطرفان لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً عقب اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الأسد والشيخ حمد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول» في الثامن من الشهر الجاري. وزادت أن الأسد والشيخ حمد «أكدا عزمهما مواصلة العمل على الصعيد العربي لتعزيز التقارب بين الأشقاء العرب وزيادة التنسيق بينهم حول قضايا المنطقة والتحديات التي تواجه دولها وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي لحشد الدعم لهذه القضايا وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».