انتهت امس الفترة القانونية لعمل شركة التعهدات الأمنية «بلاكووتر» في العراق واستلام «تريبل كانوبي» مهماتها، وتلقى ضحايا ساحة النسور وذووهم الخبر بفرح بالغ، مع تمنيات بإنهاء خدمات باقي شركات الأمنية الاخرى. واعتبر احد الضحايا هذا القرار دليل ادانة اضافي للشركة. واعربت عائلة اخرى عن املها بإنزال القصاص العادل بحق المجرمين الذين اقترفوا المجزرة. وأفادت مصادر عراقية واميركية أن شركة «تريبل كانوبي» الامنية تسلمت اليوم (امس) مهماتها من « بلاك ووتر». وتمت عملية التسلم والتسليم في مقر الاخيرة داخل المنطقة الخضراء». وقال عبدالوهاب عبدالقادر القلمجي، احد الذين أصيبوا في ساحة النسور «انا سعيد جدا لسماع خبر خلاص البلاد من مجرمين عتاة» . واعتبر ما جرى في ايلول ( سبتمبر) عام 2007 «منتهى الاستهتار بحياة العراقيين وشاهدا على عنصرية الأميركيين».وطالب الحكومة بإنهاء «عمل كل الشركات الامنية التي يتسلل تحت جناحها المجرمون ويعيثون فسادا». وتابع: «انا ومعي جميع الضحايا واهاليهم نعد خطوة عدم تجديد عقد هذه الشركة عنصر ادانة آخر لها وتعزيزاً لمطالباتنا امام القضاء الاميركي». وقالت عائلة الضحية علي محمد حافظ (9 سنوات) الذي قتل في الحادث أن الخبر « اثلج الصدور». وتمنى عمار حافظ (عم الضحية) «انزال القصاص العادل بالجناة». واضاف: «كلنا امل بأن يلقى المجرمون من مرتزقة بلاك ووتر جزاءهم العادل لما اقترفوه من جرائم بحق العراقيين الابرياء في ساحة النسور عام 2007». ودعا «السلطات العراقية والاميركية إلى عدم التهاون وكشف جرائم الشركات الامنية وخاصة هذه الشركة التي تجاوز ضحاياها السبعين جريمة». وكان البنتاغون رفض التعاقد مع «بلاكووتر» في كانون الثاني (يناير) الماضي، تلبية لرغبة الحكومة العراقية بعدم التجديد لها. و «بلاكووتر»هي واحدة من ثلاث شركات أمنية في العراق تعمل لصالح الولاياتالمتحدة. ولديها حوالي عشرين طائرة، إضافة إلى حوالي ألف عنصر. يشار إلى أن خمسة من عناصر الشركة السابقين أنكروا التهم الموجهة إليهم بارتكاب مجزرة «ساحة النسور»، فيما أقر سادس بالتهم الموجهة إليه.