صرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أنه من المرجح أن تستمر بلاده في تنفيذ ضربات جوية ضدّ تنظيم «داعش» في ليبيا ل «حماية نفسها ومصالحها من خطر التنظيم». وقال: «يهمنا أن نضع ليبيا مرة أخرى على الطريق الصحيح لتشكيل حكومة موحدة تستطيع حكم الدولة والحفاظ على وحدتها، ويهمنا ألا تتحول ليبيا إلى دولة مضطربة ينعدم فيها القانون وتوفر أرضاً خصبة لتنظيم «داعش» الإرهابي». وأعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أول من أمس، استعداد بلاده لقيادة عمليات عسكرية في ليبيا، بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من توغل «داعش» وتمدده في ليبيا، لافتاً إلى أنه «على رغم استمرار الانقسامات السياسية والمؤسسية والمواجهات المسلحة في كل أنحاء ليبيا واتساع نطاق نشاطات الجماعات الإرهابية، إلا أن العملية السياسية التي تنسقها الأممالمتحدة وتحظى بدعم إقليمي ودولي أحرزت بعض التقدم.وقال بان كي مون، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن حول ليبيا، إن قادة سياسيين وعسكريين ليبيين لا يزالون يعترضون على الجهود المبذولة من أجل المضي بالبلد إلى المرحلة التالية من انتقاله الديموقراطي. ودعا القادة الليبيين إلى تحمّل مسؤولية مستقبل بلدهم وأعلنت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا أمس، مقتل 28 مدنياً في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيَين نتيجة أعمال العنف. وذكرت البعثة في بيان أنها وثّقت «خلال الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني وحتى 29 شباط 2016 وقوع حوالى 66 إصابة في صفوف المدنيين من بينها 28 حالة وفاة و38 إصابة بسبب الأعمال العدائية في كل أنحاء ليبيا». وأضافت البعثة أن من بين القتلى 5 أطفال و6 نساء، مشيرةً إلى أن معظم الوفيات تسبب بها «القصف المدفعي».