سيول - يو بي أي - أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الثلاثاء عن دعمه التام لأي رد فعل يصدر عن سيول في ما يتعلق بنتائج التحقيق في غرق السفينة الحربية تشونان. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مكتب الرئاسة في سيول إن أوباما أكد أن الولاياتالمتحدة تثق تماماً برد كوريا الجنوبية وتدعمه وتدعم التحقيق الذي يجريه الفريق الدولي في غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية في 26 مارس'آذار الماضي. وقال المكتب ان الرئيسين ناقشا في المكالمة الهاتفية القضايا الراهنة التي تهم البلدين بما فيها قضية غرق السفينة الحربية واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. وقال أوباما إنه سيرسل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى سيول الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات وثيقة حول الخطوات المقبلة في ما يتعلق بحادث غرق السفينة. واتفق لي وأوباما على عقد مباحثات "اثنين زائد اثنين" بين وزيري الخارجية ووزيري الدفاع في 22 يوليو'تموز المقبل في سيول. وتخطط كوريا الجنوبية للإعلان عن نتائج التحقيق في أسباب غرق السفينة بالقرب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية يوم الخميس المقبل. كما يخطط الرئيس الكوري الجنوبي لإصدار بيان شديد اللهجة في أوائل الاسبوع المقبل، من المتوقع أن يجدد فيه التأكيد على عزمه اتخاذ اجراءات صارمة ضد كوريا الشمالية، في حال التوصل إلى نتائج تشير إلى تورطها في الحادثة. وقالت مصادر ان لي، قدم لاوباما شرحاً حول غرق السفينة الحربية تشونان، وما جرى عبر التحقيقات في القضية قبل إعلان وزارة الدفاع المتوقع عن نتيجة التحقيقات يوم الخميس المقبل وناقش معه التدابير اللازمة بعد الاعلان. كما أفادت المصادر أن الرئيسين تبادلا الآراء حول سبل تسريع التصديق البرلماني من البلدين على اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بينهما منذ يونيو'حزيران عام 2007. وفي سياق متّصل قال مسؤول عسكري في سيول إن آثار المتفجرات التي تم جمعها من حطام السفينة الحربية الكورية الجنوبية وجدت مشابهة في تركيبها لتلك التي تستخدم في قذائف الطوربيد الكورية الشمالية. وكان قد تم جمع آثار متفجرات من حطام السفينة وقاع البحر في الموقع الذي غرقت فيه السفينة في المياه الحدودية المشتركة مع كوريا الشمالية، وتم مقارنتها مع متفجرات لطوربيد كوري شمالي طائش تم العثور عليه في الساحل الجنوبي قبل 7 أعوام. وقال المسؤول العسكري إن نتيجة التحليل تظهر ان المتفجرات مشابهة من حيث التركيب. وكان الفحص الأولي للحطام، أشار إلى ان سبب غرق السفينة يعود إلى وقوع انفجار غير مباشر تحت الماء، من المحتمل أن يكون من طوربيد.