تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للحياة الفطرية في 3 آذار (مارس) المقبل، تحت شعار "مستقبل الحياة الفطرية في أيدينا". ويهدف الاحتفال إلى تشجيع الدول في جميع أنحاء العالم، على تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية الفطرية، وتشجيع اتخاذ إجراءات وطنية للحد من نشاطات الإتجار غير المشروع بالأحياء الفطرية ومنتجاتها لضمان عدم تهديد التجارة الدولية بقاء هذه الأنواع من الحيوانات والنباتات الفطرية، ومن ثم تجنب الآثار السلبية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية على المجتمعات المحلية حول العالم، إضافة إلى حفظ التنوع الإحيائي والتوازن البيئي على كوكب الأرض تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس)، أن رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، أوضح أن مشاركة المملكة تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود والإنجازات التي تحققها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، كما تؤكد الدور الذي تقوم به الهيئة لتطبيق اتفاق "سايتس" لتنظيم الإتجار الدولي في الأنواع الفطرية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض ومنتجاتها. وأكد أن التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية حول العالم يعزز الدور الذي تقوم به المنظمات الإقليمية والدولية كافة، لمجابهة قضايا الإتجار غير النظامي بهذه الكائنات. وأشاد الأمير بندر بن سعود بالجهود التي تقوم بها وزارات الداخلية والتجارة والصناعة والشؤون البلدية والقروية ومصلحة الجمارك السعودية وقوات حرس الحدو، في تطبيق نظام الإتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها في المملكة. وقال إن الهيئة وضعت برنامجاً متكاملاً للاحتفال بهذه المناسبة، يتضمن العديد من النشاطات الإعلامية والتوعوية، وسيكون الاحتفال الرئيس في مقر الهيئة بالرياض، ويشمل محاضرات عن التنوع الإحيائي واتفاق "سايتس" وعرضاً وثائقياً عن استعادة التراث الفطري، ولقاء مفتوحاً مع رئيس الهيئة. كما يتضمن الاحتفال إقامة معرض توعوي مصغر بإحدى أسواق الرياض ووضع لوحات إعلامية في عدد من المواقع بالشوارع الرئيسية. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها الثامن والستين في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2013، اعتبار الثالث من شهر آذار (مارس) من كل عام، موعداً للاحتفال باليوم العالمي للحياة الفطرية، وهو اليوم نفسه الذي تم فيه اعتماد اتفاق تنظيم الإتجار في الكائنات الفطرية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض ومنتجاتها المعروفة ب "سايتس" في العام 1973.