كانبيرا، روما - يو بي آي، أ ف ب، رويترز - أعلن قائد قوات الدفاع الأسترالية، الماريشال الجوي أنغوس هيوستن أن قواته ستضطلع بدور فاعل في العملية العسكرية الكبيرة التي ستستهدف الشهر المقبل على الارجح مدينة قندهار جنوبأفغانستان، المعقل الرئيس لحركة «طالبان». واوضح هيوستن ان العملية ستشمل قوات أسترالية خاصة ومروحيات من طراز «تشينوك» وقوات أفغانية بقيادة القوات الاسترالية، كاشفاً أن القوات الأسترالية بدأت تشارك في العمليات في الولاية، ما اسفر عن جرح ثلاثة جنود في صفوفها بانفجار عبوة ناسفة. واشار الى ان القوات الخاصة الأسترالية ستشارك في «عمليات تشكيل» تسبق بدء العملية الأساسية. وقال: «في حال وجود منطقة معينة يتواجد فيها عدد كبير من مقاتلي «طالبان» قد يدخلون لقتالهم». في غضون ذلك، قتل جنديان ايطاليان واصيب آخران بجروح بالغة في تفجير قنبلة استهدف قافلتهما في هيرات (غرب)، ما رفع الى 26 عدد العسكريين الايطاليين الذي سقطوا في أفغانستان منذ نهاية 2001، اضافة الى اثنين آخرين توفيا لأسباب صحية. وتنشر ايطاليا 3300 عسكري ضمن قوات الحلف الاطلسي (ناتو) وتتولى القيادة الاقليمية الغربية في مدينة هيرات. وتلا الاعتداء تأكيد روما أن قرار انسحاب القوات الايطالية من أفغانستان لن يكون أحادي الجانب بل سيجرى التوصل إليه بإجماع دولي. وقال وزير تبسيط التشريعات روبرتو كالديرولي: «لن تتخذ ايطاليا أي قرار بمفردها»، في وقت لم يخفِ المخاوف المرتبطة بالمهمة في كابول، وقال: «إلى جانب الخسائر البشرية التي تلوي القلب، يجب ان نتحقق إذا كانت التضحيات مفيدة». وبعد ساعات على مقتل الجنديين الايطاليين، سقط جنديان آخران ينتميان الى قوات الحلف الاطلسي (ناتو) بقنابل يدوية الصنع في غرب افغانستانوجنوبها، مع العلم ان جنديين اجنبيين آخرين قتلا في الجنوب اول من امس، ما رفع الى 202 عدد ضحايا القوات الاجنبية في افغانستان هذه السنة.