أكدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل، أمس (الأحد)، انه لا يمكن للاتحاد الاوروبي ترك اليونان «تغرق بالفوضى في مواجهة موجة الهجرة»، في وقت علق آلاف المهاجرين على الأراضي اليونانية، بسبب إغلاق دول البلقان حدودها. وقالت مركل خلال برنامج تلفزيوني على شبكة «ايه ار دي» العامة: «هل يمكن أن تعتقدوا فعلاً أن دول منطقة اليورو كافحت حتى النهاية من أجل بقاء اليونان في منطقة اليورو... كي نتركها في النهاية تغرق في الفوضى؟»، وتابعت بحدة غير معهودة: «واجبي هو أن تجد أوروبا طريقاً معاً». اعتبرت انه لا يمكن التحرك بشكل تتخلى فيه عن اليونان، لذلك ستناقش الإثنين المقبل، كيفية معاودة ترميم نظام «شنغن» خطوة بخطوة مع اليونان، مشيرةً إلى أنها على اتصال بصورة منتظمة مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس. واليونان هي بوابة الدخول إلى أوروبا للمهاجرين، ولا سيما السوريين الفارين من النزاع في بلادهم والقادمين من تركيا. وألمانيا هي الوجهة الاخيرة لمعظم هؤلاء المهاجرين. إلا أن مقدونيا أغلقت حدودها مع اليونان، ويوجد حوالى 22 ألف شخص عالقين على الأراضي اليونانية. وحذرت اليونان أمس، من أن عدد اللاجئين العالقين على اراضيها قد يتضاعف بثلاث مرات في اذار (مارس) المقبل، إذ يصل إلى 70 ألفاً، بسبب الحصص التي تفرضها دول البلقان على المهاجرين الراغبين في الانتقال الى اوروبا الغربية. وقالت مركل خلال البرنامج التلفزيوني: «المشكلة أن هذه الدول تصرفت من تلقاء نفسها وبصورة اعتباطية وحين نترك بلداً جانباً، نتصرف بطريقة غير جيدة». وتابعت «من مسؤولية ألمانيا أن تتم تسوية هذه المشكلة مع جميع الدول، وليس على حساب بلد معين، هذا ما قمنا به خلال ازمة اليورو وهذا ما علينا القيام به أيضاً حيال أزمة اللاجئين».