ربما تكون أنت أيها الرجل صاروخاً، لأنك ببساطة من دون «دستة» التزامات وأدوار، ولا تثقل أجندتك متطلبات حياة أنثى، بيد أن المؤكد هو أنني لا أدبّ على أربع، ولست سلحفاة، كما يحلو لك أن تنعتني. كلما رفضت مجاراتك في التخفف من أدواري، فقط لأن مؤشر الأنا لديك يدفعك إلى التحول إلى كائن طائر، ومؤشري يدفعني إلى تبنّي المزيد من الأدوار. يحلو لك أن تقاطع الرتابة، وتخوض التجارب كما تردد دائماً، لمّ لا تجرب قسطاً من الزمن، وصفة العيش في جلباب زوجة صالحة، وفي الوقت ذاته أم متفانية، وبنت بارة، وأخت وفية، وموظفة مخلصة، ومن ثم وشوشني في أذني: هل سأظل في نظرك مخلوقاً زاحفاً، وأنت صاروخ؟