نفذت الطائرة السويسرية «سولار إمبالس» العاملة بالطاقة الشمسية الرحلة التجريبية الأولى لها منذ حطت في هاواي في تموز (يوليو) الماضي، إثر إصابتها بأضرار جعلتها تقطع رحلتها حول العالم. وكتب فريق الطائرة في المدونة الإلكترونية الخاصة بالمهمة: «نجحت الرحلة التجريبية الأولى». وأقلعت الطائرة الصغيرة من مطار كالايلوا في هاواي الجمعة الماضي، وحلقت على مدى ساعة ونصف الساعة ثم عادت وحطت بهدوء. وأتاحت الرحلة التجريبية التثبت من أن تقنيات الطائرة تعمل كما يجب، خصوصاً أجهزة التبريد والتثبيت. وارتفعت «سولار إمبالس» إلى علو 2400 متر فوق المحيط الهادئ. وكانت طائرة «سولار إمبالس 2» العاملة بالكامل على الطاقة الشمسية، والتي تغطي أكثر من 17 ألف خلية ضوئية شمسية جناحيها، انطلقت من أبوظبي في 9 آذار (مارس) 2015، في جولة حول العالم، وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما، قبل أن تصل إلى الصين حيث علقت حوالى الشهر، ومنها إلى اليابان قبل الانتقال إلى هاواي. والطائرة حالياً مركونة منذ أشهر في هاواي بسبب أضرار أصيبت بها بطارياتها الشمسية أثناء عبورها المحيط الهادئ، إذ ارتفعت حرارة البطاريات كثيراً في تلك الرحلة التي استمرت 118 ساعة بين اليابان وهاواي فوق المحيط الهادئ. وترمي رحلة «سولار إمبالس» التي تمتد على مسافة 35 ألف كيلومتر إلى الترويج لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة. ويأمل القائمون على الطائرة أن تستأنف الرحلة حول العالم في 20 نيسان (أبريل) المقبل.