أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «النظام السوري استفرد بلبنان بعد الطائف ولا أحد من السياسيين أراد مواجهة السوريين ووحدها القوات واجهته». وقال في الذكرى ال 22 لتفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل والذي أُدخل على أثره إلى السجن أن «القوات وضعت جهداً كبيراً في اتفاق الطائف للوصول إلى دولة فعلية، دولة الحق والسيادة والاستقلال التي لم تبدأ في ال 2005 وإنما في ال 1975». وأشار إلى أنه «قبل تفجير الكنيسة حصلت 3 جرائم في عهد الوصاية السورية بطريقة تفجير سيدة النجاة نفسها، الأولى محاولة استهداف ميشال المر، والثانية ملعب فؤاد شهاب في جونية والثالثة محاولة تفجير بيت الكتائب المركزي». ولفت إلى أنه «لم نقبل بمغرياتهم من مناصب، فحاولوا الضغط على مسؤولي القوات في المناطق». وقال: «النظام الأمني السوري اللبناني ارتكب جريمة تفجير سيدة النجاة، ونرى بعد 22 سنة بقايا من النظام السوري ومنها ملف ميشال سماحة»، مشيراً إلى «أدلة جرمية ملموسة بالصوت والصورة وتأكدت بإفادات وعلى رغم ذلك تم إطلاق سراحه. وأما في قضية كنيسة النجاة فلم يتمكنوا من إيجاد أي شخص ليأخذ صفة الادعاء الشخصي». وقال: «بقايا عهد الوصاية لم تبق فقط في القضاء، للأسف لا تزال هناك بقايا كثيرة من عهد الوصاية أكثرها على المستوى الاستراتيجي، بعد 11 سنة من الاستقلال الثاني، القرار الاستراتيجي في لبنان لا يزال مصادراً، المواعيد الدستورية لا تحترم والحياة السياسية مشلولة»، وأضاف: «مشاكلنا في لبنان هي بسبب بقايا عهد الوصاية السورية والأزمة الحالية أزمة العلاقة مع دول عربية هي من أقرب ما يكون إلى لبنان، من تبعات بقايا عهد الوصاية انطلاقاً من حروبهم في المنطقة».