حذر وزير المال البريطاني جورج أوزبورن على هامش قمة وزارية لمجموعة العشرين اختتمت اليوم (السبت)، من أن الحكومة البريطانية قد تضطر إلى اجراء اقتطاعات جديدة في النفقات العامة في موازنة الشهر المقبل. وكان أوزبورن أعلن تباطؤ وتيرة الاقتطاعات التقشفية في المراجعة الأخيرة للنفقات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنه أشار الآن إلى اقتطاعات جديدة في موازنة آذار (مارس) المقبل. وأدلى أوزبورن بهذه التصريحات ل " بي بي سي" في شنغهاي، حيث يعقد وزراء مال مجموعة العشرين اجتماعاً حذروا فيه من ان الانتعاش الاقتصادي العالمي "غير متساو". وقال أوزبورن إن "غيوم العاصفة تتلبد بوضوح في الاقتصاد العالمي وذلك يترتب عليه عواقب على دول عدة بينها بريطانيا". وأضاف: "في الوقت الحالي نواجه الوضع أفضل من غيرنا، لكننا تلقينا تأكيدات للتو بأن اقتصادنا ليس كبيراً مثلما كنا نأمل. لذلك، قد نحتاج إلى خفض إضافي للنفقات لأن بلادنا لا يمكن أن تتحمل أكثر من طاقتها وهذه مسالة سنتناولها في الموازنة". وأظهرت أرقام رسمية أول من أمس أن الاقتصاد البريطاني تباطأ بشكل حاد العام الماضي. وشهد إجمالي الناتج المحلي البريطاني نمواً ب 2.2 في المئة العام الماضي، بعدما كان 2,9 في المئة في العام 2014.