برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تعقد الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم خلال الفترة من 22 إلى 24 من جمادى الآخرة الحالي. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله التركي: «إن خادم الحرمين الشريفين حريص على أن تنهض المؤسسات المعنية بالقرآن الكريم ليس فقط في المملكة ولكن في العالم كله لذلك وجه بعقد المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم تحت رعايته». وأوضح الدكتور التركي في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين تحت شعار «التعليم القرآني... تعاون وتكامل» أن هذه الرعاية تعطي الرابطة والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم دعماً قوياً لعقد المؤتمر من خلال الاتصال بالمهتمين بالقرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وقال: «إن الجميع يدرك إدراكاً كاملاً جهود المملكة فيما يتعلق بخدمة القرآن الكريم منذ قيام هذه الدولة المباركة على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكما هو معروف أن النظام الأساسي للمملكة ينص بصراحة على أن دستورها هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أن التطبيق العملي قائم وسيستمر». وبيَّن الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي من خلال الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم رأت من الأهمية بمكان أن تكون هناك وسيلة اتصال بالمعنيين بالقرآن الكريم من مؤسسات وغيرها والتنسيق معها للتعرف على سلبياتها والمشكلات التي تواجهها وكيفية تكوين برامج مشتركة على مستوى الأمة الإسلامية باعتبار أن القرآن الكريم رسالة للإنسانية، أجمع وهذا المؤتمر مؤتمر عالمي وليس تقليدياً ويركز على المشكلات الإسلامية التي تواجه من يعمل في خدمة كتاب الله. وأشار إلى أن الدعوة وجهت لكل الجهات المعنية بالقرآن الكريم في جميع أنحاء العالم بما فيها الأقليات الإسلامية في كل دول العالم. من جهته، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر أن الهيئة أقامت خلال الفترة الماضية 30 ملتقى دولياً وإقليمياً ومحلياً شارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين في علوم القرآن الكريم وصدر عنها أكثر من 260 بحثاً جاءت خلاصة توصياتها على أهمية إقامة مؤتمر عالمي لتعليم القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه التوصيات جاءت بعد مرور عشر سنوات لإنشاء الهيئة. وبيَّن أن الهيئة تعنى بخدمة القرآن الكريم وأهله، إذ أقامت عدداً من المراكز والمعاهد القرآنية في أرجاء المعمورة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه ونفذّت مجموعة من الدورات والمسابقات والملتقيات العلمية وذلك للنهوض بالعمل القرآني وتطوير أساليب حفظه شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين وترسخت من خلالها لدى الهيئة ضرورة إقامة مؤتمر قرآني موسع يضم في جنباته خلاصة الفكر والتجارب العلمية لأساليب الارتقاء بالتعليم القرآني ويحقق المقاصد السامية له ويسهم في ربط الأمة بكتاب الله الذي هو دستور المسلمين في هذه الحياة. وقال الدكتور بصفر: «إن المؤتمر يهدف إلى النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني وتطوير المناهج المعاصرة وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني». ولفت إلى أنه سيقام على هامش المؤتمر معرض لمجموعة من الشركات التي وجهت قدراتها وطاقاتها وخبراتها لتعليم القرآن الكريم وذلك تقديراً من الهيئة لهذه الشركات. من جهة أخرى، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة لملكة هولندا الملكة بياتركس في حادثة تحطم طائرة الركاب الليبية، وما نتج عنه من وفيّات. وأعرب الملك عبدالله باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمه عن بالغ التعازي لملكة هولندا ولأسر الضحايا، متمنياً ألا يصيبها وشعبها الصديق أي سوء. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة لملكة هولندا الملكة بياتركس في حادثة تحطم طائرة الركاب الليبية، وما نتج عنه من وفيّات. وأعرب ولي العهد لها ولجميع أسر الضحايا عن صادق التعازي والمواساة، متمنياً ألا يصيب جلالتها وشعبها الصديق أي مكروه.