نادر شوقي وكيل أعمال اللاعب المصري حسام غالي «النموذج» الفعلي لظاهرة العرب وضجيجهم الذي لا يتوقف. هذا الوكيل الظاهرة يقفز من قناة فضائية إلى أخرى، ويتمدد بصوته ورنين هجومه الكاسح في كل الوسائل الإعلامية، ولن نحشر نادر شوقي لوحده في هذه الزاوية أبداً فهناك نماذج كثر من الساحة الرياضية العربية. حاولت استعادة شريط مباريات النصر الموسم الماضي وبالذات عن أدوار اللاعب حسام غالي فلم أجد مباراة واحدة حمل فيها الفريق، ولم أجد بصمة له تجعل المشجّع النصراوي ينجرف خلف اللاعب من دون هوادة، اللاعب استعاد بعض مستواه، وساعده في ذلك جمهور وفيّ، ودعم فني وإداري أعاده لقائمة منتخب بلاده وظهر في فترات متقطعة مع المنتخب المصري الذي حقّق بطولة أفريقيا في نسختها الأخيرة. اللاعب عاشق للمشكلات طوال مشواره، ويتلذذ بالخروج عن النص بل إن لوائح الاحتراف الأوروبي لم تردعه فقد قذف بقميص فريقه «توتنهام هوتسبير» على الأرض لأن المدير الفني استبدله في إحدى المباريات الدورية، وقد أثار هذا التصرف حنق مسؤولي وجمهور النادي اللندني، وتم إيقافه ومن قبل صدر بحقه عقوبات عدة محلية وخارجية وهذا ديدنه. مع النصر لم يقدّم حسام غالي المستوى المنتظر منه قياساً بحجم المبالغ التي تقاضاها نظير انتقاله للفريق العاصمي، ووجد حسام غالي دعماً وتعاطفاً لم يسبق أن حصل على مثله في أي فريق من قبل، وعلى رغم هذا فكل سفرية لحسام غالي يسبقها مشكلة وكل عودة له يسبقها قضية وفي كل الحالات يظهر وكيل أعماله مكافحاً ومنافحاً عنه بكل الوسائل. البيروقراطية العربية المعشعشة في أروقة وعقول اللاعبين والإداريين وفي أغلب الأندية ترسم خطوات بطيئة نحو التطور فاللاعب يطالب بحقوقه والنادي يدفع بالقطارة وفي الوقت نفسه لا يحصل على كامل الواجبات الملزمة للاعب. من يضمن حقوق حسام المالية وصرفها من دون مطالبات ومن دون استجداء؟ ومن يعوض النصر مماطلات وتلاعبات حسام غالي وأهمها غيابه عن الفريق في مباريات حصاد الموسم التي فوتت على النادي فرصة تحقيق بطولة الخليج والمنافسة أكثر على كأس الأبطال؟ حسام غالي ووكيل أعماله كطرف، ونادي النصر كآلية عمل وتعامل كطرف ثان نموذج لواقع التعاقدات العربية – العربية، فالأندية لا تفي بالتزاماتها المالية بحسب العقد واللاعب إذا حصل على حقه كاملاً بدأ يتلاعب ويتخاذل ويتهرب، وكل التجارب مع اللاعبين العرب مستنسخة والشواهد واضحة للعيان. التائب، عماد متعب، أحمد بهجا، فوزي الرويسي، هشام بوشروان، أمين الشرميطي نماذج سلبية، والعدد في الليمون. [email protected]