تفعيلاً لأحكام المادة 29 من نظام البلديات والقرى الصادر عام 9 137، وقعت أمانة محافظة جدة اتفاق تعاون مع إدارة التربية والتعليم للبنات في المحافظة، يقضي بتبادل المعلومات والدعم الهادفين إلى رفع مستوى الخدمات والمشاريع التعليمية في المحافظة السعودية الساحلية. وجاء الاتفاق الذي وقعه كل من أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه والمدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي، في مقر إدارة تعليم البنات تحت شعار «تخطيط الخدمات التعليمية.. شراكة وتعاون»، انطلاقاً من توجهات إدارة تعليم البنات نحو طرح مبادرات وعقد شراكات مع القطاعات الأخرى كخيار استراتيجي أمثل للإسراع في تحقيق أهداف التنمية ومواجهة التحديات التي تواجه الخدمات التعليمية في جدة. وأكدت مديرة إدارة التخطيط المدرسي في تعليم البنات أمان الغبيني ل «الحياة» أهمية أن يحظى قطاع تخطيط الخدمات التعليمية بهذا الانتباه من القيادات العليا، التزاماً في النهوض بالخدمات التعليمية التي تعد من أهم الخدمات الأساسية الواجب توفيرها للسكان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الخدمات الصحية من حيث أهميتها. في حين قال المهندس فقيه إن الاتفاق سيثمر عن خبرات واسعة في مجال تخطيط الخدمات التعليمية وارتباطها بتقنية نظم المعلومات الجغرافية، لأنها تعد إحدى أهم الأدوات الحديثة المتبعة في مجال التخطيط العمراني والتي منها تخطيط الخدمات. وأشار فقيه إلى أهمية الدور الذي تضطلع به إدارة التخطيط المدرسي من دراسات ومسوحات ميدانية وتحديثات لقواعد البيانات الخاصة بالخريطة الرقمية المدرسية إضافة إلى توثيق البنية التحتية للمرافق والخدمات التعليمية. وأوضح أن الأمانة تهدف من ذلك إلى الاستفادة من هذه النشاطات المهمة لتطوير قواعد البيانات الجغرافية للمعلومات العمرانية بشكل متكامل، بحيث تتوافر المعلومة المحدثة التي تفيد في التخطيط المستقبلي لمحافظة جدة، من أجل أن تستند التنمية العمرانية إلى المنهجية التخطيطية السليمة التي تأخذ في اعتبارها الأبعاد العلمية والعملية، إلى جانب الاستفادة من تجارب الإدارات الحكومية المختلفة والتي تعتبرها الأمانة شريكاً فعالاً في توفير الخدمات والمرافق لتهيئة بيئة عمرانية ملائمة تحقق التفاعل بين الإنسان وبيئته. وأضاف أن نظم المعلومات الجغرافية لها دور مهم وفعال في أعمال الأمانات والبلديات وذلك من حيث الحصول على تقارير سريعة وواضحة تساعد المتعامل معها بشكل أساسي في اتخاذ القرار المناسب، وكذلك في وضع الخطط والأفكار والحلول الآنية والمستقبلية لتطوير المدن والقرى وتخطيطها بشكل سليم.