أعلن رئيس «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» بيتر مورير من دمشق اليوم (الجمعة) أنه طلب من السلطات السورية السماح لمنظمته بزيارة مزيد من السجون. وقال مورير في ختام زيارة استمرت خمسة أيام لسورية «بما أن النزاع مستمر، كنا نجري حواراً مع السلطات السورية للوصول إلى مراكز الاعتقال، كنا زرنا سابقاً تسعة سجون مركزية. نود أن نزور أماكن اعتقال أخرى، وكان هذا هو الغرض من المحادثات التي أجريتها» مع السلطات. ولدى سؤاله عن ظروف السجون، قال مورير: «نحن لا نتحدث عن أوضاع السجون في العلن، ولا عن الاعداد أو الاوضاع التي نلاحظها خلال زياراتنا». وفي بداية الشهر الجاري، اتهم محققو الاممالمتحدة حول سورية في تقرير دمشق ب«إبادة» معتقلين، مؤكدين أن وفاة المحتجزين في السجون «على نطاق واسع» كانت عبارة عن «سياسة الدولة». وفي احدث تقرير لها قالت لجنة التحقيق الدولية انه على مدى اربع سنوات ونصف سنة قتل الاف المعتقلين اثناء احتجازهم لدى مختلف اطراف النزاع في سورية. وردا على سؤال حول وقف إطلاق النار، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ السبت، أعرب رئيس «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» عن أمله «بان تفتح (أمام منظمته) مناطق كانت حتى الآن مسرحا للمعارك، لكن أحدا لا يعرف ما هي الآثار المترتبة على وقف إطلاق النار أو أين» سيطبق. وأضاف «علينا أن نرى كيف سيتحقق وقف إطلاق النار لمعرفة ما هي الفرص الجديدة الناجمة عنه، وأين يفترض الاستجابة سريعا وبالتفصيل لتلبية هذه الاحتياجات، لكننا سنجد مع الوقت مناطق يصبح الوصول إليها أكثر سهولة». وفي وقت لاحق، اعلنت «اللجنة الدولية» في بيان ان «الامر الاكثر إلحاحا هو زيادة المساعدات الانسانية. تسليم هذه المساعدات ينبغي الا يعتمد على المفاوضات السياسية، يجب ان تستمر وتزداد بغض النظر عن اي هدنة او وقف لاطلاق النار». والوصول إلى المدنيين في سورية احدى المشكلات الرئيسة منذ بداية الحرب بالنسبة للطواقم الانسانية. وكان يان ايغلاند، مستشار مبعوث الاممالمتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا صرح الخميس «كان 2015 عاما سيئا للغاية. لم يصل اي طعام الى المناطق المحاصرة في سورية طوال تسعة اشهر».