اتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت اليوم (الجمعة)، الرئيس بترو بوروشنكو ومعسكره ب "عرقلة الإصلاحات الاقتصادية" التي يحاول تنفيذها لإخراج البلاد من الأزمة. وفي المقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"، قال رئيس الوزراء الذي تراجعت شعبيته: "دفعت ثمناً باهظاً". وكان الرئيس بوروشنكو دعا من قبل إلى استقالة رئيس الحكومة من دون جدوى. وأضاف ياتسينيوك: "قمت بدفع الإصلاحات قدماً في شأن سوق الغاز وأنقذت الموازنة، ولم أهاجم يوماً حزب الرئيس". وتعتبر هذه الإصلاحات حاسمة للاقتصاد الأوكراني من أجل الحصول على المساعدات الغربية. وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أكدت مطلع شباط (فبراير) الماضي، أن "برنامج الصندوق لا يمكن أن يستمر إذا لم تجر كييف إصلاحات وتقوم بمكافحة الفساد". وتابع ياتسينيوك أن "الكتلة البرلمانية القريبة من الرئيس لم تكن تريد هذه الإصلاحات، وحاولت عرقلتها"، موضحاً أنهم "يعملون تحت ضغط استطلاعات الرأي. في مثل هذا الوضع التركيز على الشعبية كارثي". لكنه اعترف بأن بترو بوروشنكو ما زال شريكه. وأكد أن "غالبية كبيرة من حزب بوروشنكو دعمت مذكرة حجب الثقة"، والتي أفلت منها في نهاية المطاف. ورفض رئيس الحكومة الأوكرانية الاتهامات بأنه "أفلت من الإقالة بفضل دعم الأثرياء الحاكمين في الكواليس"، وقال إنه أصبح يريد أن يعرف ما إذا "كانوا سيدعمون إصلاحاتنا المقبلة".