لليوم الثالث على التوالي شهد مقر السفارة السعودية في بيروت زيارات لسياسيين وحزبيين ووفود شعبية متضامنة مع المملكة العربية السعودية، مؤكدة ان لبنان سيبقى بلد العروبة والانفتاح والوفاء لأشقائه العرب عموماً والمملكة خصوصاً. ومن أبرز المتضامنين امس وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد لقائه السفير السعودي علي بن عواض عسيري: إن «ما يجري اليوم في السفارة هو تأكيد أن لا أحد يمكن أن يفصلنا او يخرجنا عن عروبتنا»، مناشداً «السعودية أن تقوي تعاضدنا لنصمد، وأن تشد ازرنا لنمنع لبنان من الانزلاق». ولفت إلى ان «البيان الذي صدر عن الحكومة هو بالإجماع ومن دون اي تحفظ وهو خلاصة اتفاق بعد 7 ساعات من الجدل والنقاش». كما زار السفارة متضامناً الوزير السابق حسن منيمنة على رأس وفد من المكتب السياسي لتيار المستقبل، ووفد من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي، الذي قال: «جئنا ليؤكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، عبر السفير عسيري، الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تضامنه مع السياسة الحازمة للمملكة التي تقف على ثغرة من الدفاع عن وحدة الأمة والتضامن العربي في العراق وسورية واليمن، وليؤكد رفضه واستنكاره لكل تطاول على مقام المملكة الذي كان له الأثر السيء لدى جميع اللبنانيين». مجلس العشائر العربية ومن المتضامنين وفد مجلس العشائر العربية في لبنان برئاسة خالد الحسين الذي التقى السفير عسيري. وقال مفوص الإعلام طلال الضاهر: «إن مجلس العشائر العرب في لبنان يؤكد وثيقة الوفاء للمملكة والتضامن مع الإجماع العربي ويعتبرها خطوة ممتازة لما تعكس تمسك اللبنانيين بالعلاقات الأخوية المتينة والوثيقة مع المملكة ودول الخليج». اضاف: «يستنكر المجلس كل الدور التخريبي الذي يمارسه بعضهم على علاقات لبنان الخارجية والعربية، لأنه يشكل خطراً حقيقياً على حرية وسيادة لبنان وعلى مصالح اللبنانيين في الداخل والخارج، والإساءة لعلاقات لبنان بأشقائه العرب إساءة للوطن». وناشد المجلس «خادم الحرمين الشريفين إعادة النظر بالموقف الذي اتخذ لناحية تجميد الهبات المخصصة لدعم وتسليح الجيش والقوى الأمنية، وعدم ترك الساحة اللبنانية لسياسة إيران التي لم تتورع عن إظهار اطماعها في أكثر من دولة عربية ومن ضمنها لبنان». وأكد «تضامنه مع المملكة في حربها ضد الإرهاب وتصديها للتدخلات الإيرانية في المنطقة ودفاعها عن عروبة اليمن والبحرين وسورية والعراق»، مشدداً على ان «لبنان عربي الهوية والانتماء كما نص الدستور». المجلس الاغترابي اللبناني وأعرب المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال أنه ينظر «بعين الحزن والأسى إلى ما آلت إليه العلاقات في ما بين لبنان وأشقائه العرب، وفي مقدمهم مملكة الخير على اللبناني المغترب كما على اللبناني المقيم». واكد المجلس «وجوب إصلاح الخطأ الواقع وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية وكل الأشقاء العرب من محبة ومن احترام متبادل ومن حرص على المصالح المشتركة ومن تضامن ومن تكافل. فنحن عرب وسنبقى عرب هوية وانتماء، قولاً وفعلاً». ورأى أن «البيان الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني بمثابة خطوة أولى جيدة يجب إرفاقها باتصالات رسمية مكثفة وبزيارات رسمية برئاسة الرئيس تمام سلام إلى العواصم العربية عموماً وإلى المملكة وأعضاء مجلس التعاون الخليجي خصوصاً». وإذ أعلن وضع «كل إمكاناته بتصرف الدولة اللبنانية»، تمنى من «أولياء الأمر في دولتنا أن يحافظوا على جميع المغتربين ومصالحهم أولاً التي هي مصالح لبنان بأجمعه». ونفى رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير في تصريح، ما جرى تناقله عن وقف المملكة التحويلات المالية منها الى لبنان، لافتاً الى انه أجرى سلسلة اتصالات مع المسؤولين المعنيين الكبار بالملف النقدي والمصرفي في لبنان، الذين «نفوا هذا الخبر، وأكدوا ان عمليات التحويل المالية من المملكة الى لبنان تجري في شكل طبيعي جداً».