طالبت وزارة التربية والتعليم بالرجوع إليها في حال أراد مديرو الإدارات التربوية والتعليمية التابعة لها تسويق أي عروض أو تخفيضات داخل المنشآت التعليمية في أي صورة كانت. وفرضت أخيراً حظراً على مثل هذا الإجراء، وشددت على من لديه الرغبة في الرجوع إليها لاستكمال الإجراءات النظامية. وقال مصدر مطلع ل «الحياة» إن هذا الإجراء يأتي بعد أن سجلت الوزارة على عدد من المسؤولين العاملين في قطاعها، اتجاههم إلى توجيه خطابات رسمية للترويج لبعض العروض والتخفيضات داخل القطاعات التعليمية، مشيراً إلى أن ذلك يعد خروجاً عن مهمات العمل التربوي المناط بهم. في المقابل، تحركت وزارة التربية والتعليم خلال الأيام القليلة الماضية في اتجاه آخر يهدف إلى تعميم مشروع متخصص في الأندية الصيفية، إذ تم تعميم بنوده على جميع الإدارات التعليمية التابعة لها، مشترطة في الوقت ذاته الحرص على مراعاة عدم ازدواجية طلب الترشيح للعمل في الأندية التابعة لقسم النشاط مع مدارس تحفيظ القرآن الكريم الصيفية التابعة لقسم التوعية الإسلامية والاكتفاء بالتقدم للترشيح لإحدى الجهتين. ويحدد المشروع الجديد مفهوم الأندية الصيفية في محاضن تربوية تقام فيها مجموعة من الأنشطة والبرامج المنوعة في إحدى المدارس أو المنشآت التربوية المهيأة، وهي موجهة لاستثمار أوقات الطلاب في الإجازة الصيفية تحت إشراف معلمين مؤهلين تربوياً. وتهدف الأندية الصيفية إلى بناء الشخصية المتوازنة في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة بعيداً عن الأفكار المنحرفة والشاذة، وتأكيد اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أبناء المجتمع، والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، واستثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة، واكتشاف مواهب الطلاب ورعايتهم وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، والتركيز على الجانب التربوي الإثرائي. في غضون ذلك، خصصت وزارة التربية والتعليم للعاملين في الأندية الصيفية مركزين أحدهما ل «مديري الأندية» والثاني ل «المشرفين»، واشترطت في مديري الأندية أن يكون المدير تربوياً من منسوبي وزارة التربية والتعليم وعلى رأس العمل، ويتصف بالاستقامة وحسن الخلق والقدرة على توجيه الشبان ورعاية أفكارهم وفق المنهج الإسلامي المقبول، وأن يكون متميزاً في أداء عمله التعليمي التربوي، وأمضي في التعليم ما لا يقل عن سنتين ولديه الخبرة الكافية في الأعمال الإدارية، في حين اشترطت توافر شرطين في المشرف، هما أن يكون تربوياً من منسوبي وزارة التربية والتعليم وعلى رأس العمل، وأن يتصف بالاستقامة وحسن الخلق والقدرة على توجيه الشبان ورعايتهم فكرياً. وفي السياق ذاته، حددت الوزارة فترة الأندية الصيفية لهذا العام من 27 رحب إلى ثمانية رمضان، مع التأكيد على مديري المدارس المختارة مواقع للأندية، وتسخير جميع إمكانات المدرسة للنادي بما في ذلك الملاعب والمسرح والمكتبة والإذاعة المدرسية والهاتف وآلات التصوير والأدوات الرياضية والفنية وبعض الغرف الإدارية، بحيث يكلف لكل نادٍ صيفي ثمانية معلمين ضمنهم مدير النادي، ولا يحق لأي نادٍ صيفي فتح باب المشرفين المتعاونين (متطوعين) رسمياً إلا بعد وصول عدد المنتسبين إلى 300 طالب بواقع 50 طالباً للمشرف، على أن يصدر قرار المشرف المتعاون من مدير التربية والتعليم.