عبر كبير مسؤولي شؤون التكنولوجيا بشركة «سيس» لتشغيل الأقمار الاصطناعية عن رغبة الشركة في شراء صاروخ «فالكون 9» مستخدم من شركة «سبايس إكسبلوريشن تكنولوجيز» (سبيس إكس) التي يملكها قطب التكنولوجيا إيلون ماسك. وقال مارتن هاليويل في مؤتمر صحافي «لا مشكلة لدى سيس في إعادة إطلاق المرحلة الأولى من صاروخ مستخدم فهو قابل للإطلاق ونحن سعداء». وتستعد شركة «سبايس إكس» لإطلاق قمر اصطناعي لحساب شركة (سيس) يزن 5721 كيلوغراماً من محطة «كيب كنافيرال» القريبة التابعة للقوات الجوية. وقال هاليويل إن «سيس»، ومقرها لوكسمبورغ، لا تزال تتفاوض مع «سبايس إكس» في شأن سعر صاروخ «فالكون» المستخدم. يقول الموقع الإلكتروني لشركة «سبايس إكس» إنها تبيع الصاروخ الجديد من نوع «فالكون» بمبلغ 61 مليون دولار تقريباً. وتتطلع شركة «سبايس إكس» لابتكار صاروخ زهيد التكلفة يعاد استخدامه بعد هبوطه على منصة عائمة بالمحيط الهادي، في إطار خطط لخفض تكاليف الإطلاق، ونجحت الشركة في ذلك عقب إطلاقها قمراً اصطناعياً إلى مداره في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقالت «سبايس إكس» إنه نظراً إلى ضخامة وزن القمر الاصطناعي الخاص بشركة «سيس»، فإن صاروخ الإطلاق سيحلق بسرعة ضعف السرعة المستخدمة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وذكرت «سبايس إكس» إنه بالنسبة إلى القمر الاصطناعي «سيس 9» للاتصالات فلن يتمكن الصاروخ من محاولة العودة إلى منصة الإطلاق في فلوريدا، لكن الشركة ستحاول إعادة مرحلته الأولى إلى منصة في المحيط. ولم تكلل بالنجاح مساعي «سبايس إكس» في ثلاث محاولات سابقة لهبوط الصاروخ على منصة في المحيط. كان صاروخ «فالكون 9» البالغ ارتفاعه 63 متراً انفجر فوق المحيط الأطلسي بعد إطلاقه من فلوريدا بأقل من ثلاث دقائق في 28 حزيران (يونيو) الماضي، ما أدى إلى تدمير شحنة إمداد على متنه وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية. وقال هاليويل إن «سيس» تقوم حالياً بتشغيل مجموعة تضم 53 قمراً اصطناعياً وتعاقدت على إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية على صواريخ «فالكون» تابعة لشركة «سبايس إكس» بحلول العام 2017 . وقالت شركة «هوثورن» في كاليفورنيا التي يملكها ويديرها ماسك، إنها تأمل بإطلاق أكثر من عشرة صواريخ من طراز «فالكون 9» هذا العام علاوة على أنشطة إطلاق أخرى حديثة.