أعلن نائب رئيس شركة «سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز» (سبيس إكس) لي روزن، أن من المتوقع أن تعيد الشركة في مستهل كانون الأول (ديسمبر) المقبل استخدام الصاروخ «فالكون 9»، في أعقاب إصلاحه وتطويره بعد أقل من ستة أشهر من انفجار صاروخ من نفس الطراز فور إطلاقه. وانفجر الصاروخ البالغ ارتفاعه 63 متراً، بعد إطلاقه من فلوريدا بأقل من ثلاث دقائق في 28 حزيران (يونيو) الماضي، ما أدى إلى تدمير شحنة إمداد على متنه وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية. وأفادت التحقيقات بأن سبب الانفجار عطل طرأ على دعامة معدنية في الصاروخ «فالكون 9»، ما دمر أجهزة الدفع. وتتحكم دعامة الضغط التالفة هذه في عبوة من غاز الهليوم في الصاروخ التي تستخدم في الضغط على خزانٍ للأكسجين السائل في المرحلة العليا للصاروخ. وقال مدير المهمة وعمليات الإطلاق روزن أمس في المؤتمر الفلكي الدولي الذي أقيم هذا الأسبوع في القدس «نرى أن بإمكاننا العودة إلى الرحلات في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع». وسيحمل الصاروخ الذي سبقته 18 عملية إطلاق ناجحة، قمر اتصالات لحساب لوكسمبورغ، وسيحمل أيضاً قمراً صناعياً صغيراً لشركة إسرائيلية ناشئة ابتكرت معملاً صغيراً لأبحاث الجاذبية. ومن المتوقع أن تحاول شركة «سبيس إكس» المملوكة لمؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، عملية هبوط للمرحلة الأولى من الصاروخ على منصة في المحيط بعد إطلاق المرحلة الثانية التي تحمل الأقمار الصناعية. وحتى يتحقق ذلك ستستخدم الشركة ذات الملكية الخاصة ومقرها كاليفورنيا، نسخة معدلة قوية من الصاروخ «فالكون 9»، حتى يتسنى إصلاح الصاروخ وإعادة استخدامه لخفض نفقات الإطلاق. وقال سلاح الجو الأميركي، إن شركة «سبيس إكس» بوسعها أن تنافس على إطلاق قمر صناعي للنظام العالمي لتحديد المواقع «جي.بي.إس» على رغم الحادث.