قبل ساعات قليلة من تنفيذ حكم القصاص بحق الشاب جابر بن أحمد آل عجيب (19 عاماً)، جاء تدخل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لينقذ رقبة آل عجيب من السيف، بعد توجيه ولي العهد بتأجيل موعد القصاص وإعطاء فرصة لمساعي الصلح. في الوقت نفسه، وجه الأمير سلطان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بالتدخل للشفاعة والمساعي لدى والد المجني عليه عبيد بن يحيى آل الحجل (18 عاماً)، الذي قتل على يد آل عجيب في محافظة سراة عبيدة. وكانت الجهات المتخصصة في المحافظة، باشرت تهيئة ساحة تنفيذ القصاص الذي لم يبق عليه سوى ساعات معدودة، قبل أن يوجه ولي العهد بالتريث في تطبيق القصاص، وهو ما أدى إلى نجاح تلك المساعي بإعلان والد المجني عليه التنازل شرعاً عن قاتل ابنه عبيد. واستقبل أمير عسير في مكتبه في الإمارة أول من أمس محافظ سراة عبيدة أحمد الشهراني، ووالد المجني عليه يحيى جابر آل الحجل ووالد الجاني المعفو عنه أحمد جابر آل عجيب. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بموقف يحيى بن جابر، مؤكداً أن ابن جابر سجّل موقفاً يجسّد المعنى النبيل والحقيقي للعفو عند المقدرة. من جهته، قال والد المجني عليه يحيى بن جابر: «لم يساورني الشك في يوم من الأيام أن أقبل الصلح والعفو عن قاتل ابني، الذي اعتصرني الألم على فراقه، وكنت مصراً على التمسك بالقصاص، إلا أن تدخل ولي العهد - حفظة الله - وأمير عسير كان المُنسي لجراحي، فأعلنت العفو عن قاتل ابني لوجه الله، ثم لوجه سلطان بن عبدالعزيز وفيصل بن خالد.