اكدت منظمة «بتسليم» الاسرائيلية لحقوق الانسان ان الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا فتى فلسطينيا في الضفة الغربية في الاسبوع الفائت استخدموا الرصاص الحي من من دون تحذير ضد شبان كانوا يقطفون الاعشاب. بعد التحقيق في ظروف مقتل الفتى يوسف سامي الشوامرة البالغ 14 عاما في 19 اذار (مارس)، اوضحت «بتسليم» في بيان الارعاء انها لم تعثر على اي عنصر يجيز تصديق قصة الجيش التي افادت ان جنودا فتحوا النار على شبان «يلحقون الضرر» بالجدار الفاصل مع اسرائيل في جنوبالضفة الغربية قرب بلدة دير العسل التحتا. وافادت المنظمة ان «هؤلاء الفتية لم يحاولوا إلحاق الضرر بالجدار بل عبروه عبر الثغرة القائمة فيه منذ زمن بعيد، كما أنّ الجنود لم ينفذوا إجراء اعتقال مشبوه بل أطلقوا الرصاص على الشوامرة من دون إنذار». وتابعت ان «بيان الجيش الاسرائيلي الذي يبرر إطلاق الرصاص القاتل في وضح النهار صوب فتية لم يشكلوا الخطر على أحد، يعكس السخرية والاستخفاف بحياة الفتى الفلسطيني». واكدت بتسليم ان الضباط الاسرائيليين الذين امروا اطلاق الرصاص الحي في منطقة يعرف ان القرويين يعبرونها لقطف الاعشاب البرية من اراضيهم هم المسؤولين الاوائل عن مقتل الفتى. وردا على سؤال ل»فرانس برس» رفض المتحدث باسم الجيش ارييه شاليكار ما خلصت اليه بتسليم، مؤكدا ان الجنود وجهوا طلقات تحذيرية اولا. واضاف «في الاسبوعين الاخيرين تكاثرت الحوادث التي شملت زرع عبوات ناسفة على طول السياج مع غزة والحدود مع سورية. في الاسبوع الفائت اصيب اربعة جنود في حادث مماثل قرب الحدود السورية». وتابع «في هذه الظروف نعتبر ان كل من يقترب من السياج الامني في الضفة الغربية خطر محتمل» مؤكدا فتح الشرطة العسكرية تحقيقا في وفاة الشوامرة. وافادت عائلة الفتى وشهود انه كان متجها لقطف نبتة العكوب البرية الشائعة الاستخدام في المطبخ الفلسطيني. ويشكل جنوبالضفة الغربية منطقة ضعف في الجدار الاسرائيلي الفاصل الذي لم ينته بناؤه بعد. وغالبا ما يجتازه عمال فلسطينيون غير شرعيين لدخول اسرائيل.