قال استشاري جراحة السمنة والمناظير في جامعة الملك سعود الدكتور عائض القحطاني، إن 20 ألف حالة وفاة في السعودية، تسجل بشكل سنوي بسبب السمنة، وما يصاحبها من أمراض ومضاعفات، وانها تقلل من عمر الإنسان نحو 20 عاماً، مشيراً إلى أن 60 في المئة من السعوديين يعانون من السمنة، أعمار معظمهم تحت 18 سنة. وأضاف أن هناك 30 مرضاً مرتبطة بالسمنة، منها مشكلات التنفس، والوفاة أثناء النوم، وأمراض القلب، وأمراض السكر، وأمراض المفاصل، وأمراض زيادة الدهون في الدم، وأمراض حصى المرارة، ومشكلات العقم من المتزوجين الصغار والمتوسطين في العمر، مشيراً إلى أن 60 في المئة من أسباب العقم بسببها. وذكر القحطاني أن العام 2010، سيشهد النسبة الأعلى للوفيات بسبب السمنة في العالم، «ونسعى لإيجاد بنك معلومات في السعودية، يسجل إحصاءات أعداد المصابين بالسمنة ومسبباتها»، لافتاً إلى أن الكلفة السنوية لعلاج مرض السمنة في العالم تبلغ 181 بليون دولار، في حين تبلغ كلفتها في السعودية نحو 19 بليون دولار. وكشف عن اتفاقات مع وزارة الصحة حول ضرورة إيجاد أنظمة وآليات معينة لإنشاء عيادات خاصة في مناطق معينة في الرياض، يذهب إليها المصاب بالسمنة بشكل مبدئي، ومن ثم يتم تطبيق الفكرة على المناطق بشكل عام، ويتم تدريب مختصين في هذا الجانب لمعالجة المشكلة، والتعامل مع جميع المرضى، إضافة إلى اتفاقات مع أمانة مدينة الرياض والصحة المدرسية في وزارة التربية حول التغلب على المشكلة، مشيراً إلى أن جامعة الملك سعود أنشأت حديثاً، أول عيادة متخصصة في الشرق الأوسط للعناية بالوزن والسمنة، تضم نخبة كبيرة من الأطباء المختصين. وأوضح أن العيادة تستقبل في الوقت الحالي، المصابين الذين لا تزيد أعمارهم على 18 عاماً، ومن ثم في وقت لاحق نفكر في إنشاء عيادات مماثلة متخصصة في مناطق عدة من السعودية، تستقبل جميع حالات السمنة، إذ تستقبل 50 مريضاً في الأسبوع، معللاً استقبال ما دون ال18 عاماً بتصحيح أوضاع الجيل الجديد، الذي يمثل النسبة الأكبر من المجتمع السعودي. يذكر أن السعودية تستضيف في نهاية الشهر الجاري، المؤتمر الدولي الأول للسمنة، ويحضره خبراء من استراليا وأميركا وبريطانيا.