كرر المرشح «الجمهوري» الوافر الحظ دونالد ترامب تعهده بناء جدار على طول الحدود الأميركية - المكسيكية في حال وصوله إلى البيت الأبيض، على أن تتحمل مسكيكو كلفته كاملة. ومع تكرار المرشح المثير للجدل انتقاداته للمكسيك، أوردت شبكة «سي ان ان» التقديرات المحتملة لبناء للجدار، وقالت الشبكة الأميركية إن خيارات تنفيذ هذا الجدار «محدودة». وقال الخبراء ل «سي ان ان» إنه من الأفضل بناء الجدار من الطوب والحجارة، رغم الحاجة إلى عمالة كثيرة ليكون خياراً ممكناً. وأضافوا أن الخيار الثاني هو عبر صب الأسمنت السائل على طول الحدود، لكن الجدار الأسمنتي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، وربما يكون ضعيفاً وقابل للانهيار. وأكد الخبراء ان خيار بناء الجدار على الحدود، البالغ طولها حوالى ألفي ميل، عبر ألواح خرسانية معدة مسبقاً، سيكون خياراً عملياً. ويبلغ طول اللوح الخرساني 20 قدماً وما بين خمسة وعشرة أقدام تحت الأرض، على أن يتم ربطه بالحديد. وقدّر المهندسون المدنيون ان بناء الجدار عبر الألواح الخرسانية سيكلف حوالى 39 مليون قدم مكعبة من الخرسانة، وحوالى مليونين و267 ألف طن من الحديد المسلح. وفي حال اعتماد خيار البناء عبر الألواح الخرسانية، ستكون كلفة الجدار حوالى 10 بلايين دولار، ولا يشمل المبلغ التنفيذ الذي يستغرق أربعة سنوات على الأقل بسبب التضاريس المتنوعة على الحدود. وهاجم ترامب لدى إعلان ترشحه في حزيران (يونيو) الماضي، المكسيكيين واتهمهم بأنهم من مهربي المخدرات والمجرمين والمغتصبين. وقال ترامب: «عندما ترسل إلينا المكسيك ابناءها لا ترسل أفضل الناس. أنهم يرسلون الذين يطرحون المشكلات وينقلون معهم المخدرات والجريمة. انهم مغتصبون». وأضاف: «سأبني جداراً عالياً على حدودنا الجنوبية وستدفع المكسيك كلفة بنائه. اذكروا ذلك جيداً».