ارتفع الين أمس بعدما انحسرت موجة الصعود الأخيرة للأصول العالية الأخطار والنفط الخام لينتعش الطلب على العملة اليابانية التي تعد ملاذاً آمناً. وساهم قرار الصين تحديد سعر استرشادي أقل لليوان، في تفاقم العزوف عن المخاطرة، على رغم أن معظم المتعاملين يتوقع بقاء العملة الصينية مستقرة قبل اجتماع وزراء مال ومحافظي المصارف المركزية ل «مجموعة العشرين» في شنغهاي هذا الأسبوع. وتراجع الدولار 0.8 في المئة إلى 112 يناً، متخلياً عن مكاسب أول من أمس التي حققها بفضل انتعاش أسعار الأسهم والسلع الأولية ومسجلاً أدنى مستوياته في 11 يوماً عند 111.97 ين. ولامس اليورو 123.525 ين، وهو أدنى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2013. وفي أوروبا، كان التركيز على الجنيه الإسترليني الذي نزل 0.3 في المئة إلى 1.4105 دولار، بعدما تراجع أول من أمس إلى 1.4157 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ آذار (مارس) 2009. وبلغت خسائر الإسترليني أول من أمس نحو 2 في المئة، وهي أكبر خسارة في يوم واحد منذ 6 سنوات. إلى ذلك أبقى البنك المركزي التركي أمس سعر الفائدة الرئيس عند 7.5 في المئة، للشهر ال12 على التوالي، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع ومن المرجح أن تعزز المخاوف من عزوف «المركزي» عن التصدي للتضخم. وأحجم الأخير عن تشديد سياسته النقدية على رغم ارتفاع كلفة الغذاء وضعف العملة التركية، ما دفع التضخم للصعود إلى أعلى مستوياته في أكثر من سنة، متجاوزاً 9.5 في المئة، وهو مستوى حذر نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك من أنه يشكل تهديداً خطيراً للنمو المحتمل. وارتفع الذهب واحداً في المئة أمس مع تراجع الأسهم الأوروبية واستمرار التدفقات النقدية على الصناديق المدعومة بالمعدن، ما عزز الأسعار. وارتفعت أصول الصناديق المدعومة بالذهب والمتداولة في البورصة أكثر من 19 طناً إلى 752.29 طن أول من أمس، وهو أعلى مستوياته منذ آذار 2015. وتجاوزت التدفقات على الصناديق منذ مطلع السنة التخارج منها عام 2015 كاملاً. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1217.70 دولار للأونصة. وهبطت الأسهم الأوروبية بعد تحقيق مكاسب قوية في الجلسة السابقة مع تراجع أسعار السلع الأولية وإعلان نتائج مخيبة للآمال مثل نتائج شركة «بي إتش بي بيليتون» المتخصصة في التعدين ما وضع ضغوطا على السوق. ونزل «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المئة في بداية التعاملات بعدما أغلق مرتفعاً 1.7 في المئة في الجلسة السابقة. وسجل بنك ستاندرد تشارترد أول خسارة سنوية منذ 1989، إذ تأثر المصرف الذي يركز على الأسواق الناشئة بنفقات كبيرة لإعادة الهيكلة وانخفاض أسعار السلع الأولية. وسجل البنك خسارة أساسية قبل حسم الضرائب بلغت 1.5 بليون دولار بعد حساب تكلفة الاستغناء عن موظفين ومخصصات القروض المعدومة. وانخفض الربح الأساسي 84 في المئة إلى 800 مليون دولار. وأغلق «نيكاي» القياسي على انخفاض في بورصة طوكيو للأوراق المالية وسط تعاملات اتسمت بالتقلب متخلياً عن مكاسبه المبكرة بعد أن عكست أسعار النفط اتجاهها في حين أبقت قوة الين المستثمرين في حال توتر. ونزل «نيكاي» 0.7 في المئة إلى 16052.05 نقطة في نهاية التعاملات. وصعدت الأسهم الأميركية أول من أمس مدعومة بمكاسب قوية للنفط ما رفع أسهم شركات الطاقة التي تهاوت أخيراً. وارتفع «داو جونز الصناعي» 227.23 نقطة بما يعادل 1.39 في المئة ليصل إلى 16619.22 نقطة وزاد «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 27.6 نقطة أو 1.44 في المئة ليسجل 1945.38 نقطة وتقدم «ناسداك المجمع» 66.18 نقطة أو 1.47 في المئة إلى 4570.61 نقطة.