طالب البيت الأبيض أمس (الاثنين)، الكونغرس الأميركي باعتماد تمويل طارئ تحسباً لعدوى "زيكا" الفيروسية، مشيراً إلى أن إعادة تحويل أموال كانت مخصصة لمشاريع تتعلق بعلاج "ايبولا" ليست كافية نظراً لاستشراء عدوى "زيكا". وطلب الرئيس باراك أوباما من الكونغرس تخصيص أكثر من 1.8 بليون دولار لمكافحة المرض الذي ينقله البعوض والمرتبط بتشوهات للمواليد في البرازيل والذي انتشر إلى 31 دولة ومنطقة، لاسيما في الأميركتين. وسيساهم هذا التمويل في الارتقاء بمستوى الفحوص وابتكار لقاحات ومساعدة حكومات الولايات والمحليات تحسباً لانتقال المرض ومكافحته علاوة على مساعدة دول ومناطق أميركية منها بويرتوريكو على مواجهة العدوى. وقال كثير من المشرعين "الجمهوريين" الكبار إنه كان يتعين السحب من مبلغ 2.7 بليون دولار لم يستغل بعد في مشروعات الصحة العامة كانت مخصصة لمجابهة وباء "ايبولا". وقال البيت الأبيض إن ضخامة وباء "زيكا" تتطلب موارد مالية إضافية للاستعداد على الوجه الأكمل لاحتمالات الإصابة. ويسعى البيض الأبيض إلى أن يوافق الكونغرس على ضم الأموال التي لم تستخدم في مواجهة "ايبولا" لمشروعات مكافحة "زيكا" لتوفير المرونة في مواجهة الوباء. ولا يعرف الكثير بعد عن فيروس "زيكا" وما إذا كان يتسبب في حالة صغر حجم رأس المواليد التي تترتب عليها آثار ضارة تتعلق بنمو المخ. وقالت البرازيل إنها رصدت أكثر من 500 حالة مؤكدة لصغر حجم الرأس وتعتبر أنها ترتبط بعدوى الأمهات "بزيكا". وتتحرى البرازيل عن أكثر من 3900 حالة اشتباه أخرى بصغر حجم الرأس.