قرر عدد من أصحاب الأفلام السينمائية عرضها بعيداً من موسم الصيف الذي كان طوال السنوات الماضية بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهباً للمنتجين والموزعين، وكبار النجوم الذين تحقق أفلامهم إيرادات بالملايين. وجاء قرار عرض هذه الأفلام خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) وأيار (مايو) لأسباب متفاوتة، يأتي في مقدمها أن شهر رمضان هذا العام يحل في عز فصل الصيف الذي يتخم فيه الجمهور بالدراما التلفزيونية. ويعقب الشهر الكريم موسم عيد الفطر الذي تحجز فيه دور العرض لأفلام عدد معين من نجوم السينما. وفي موازاة ذلك تقام خلال الصيف نهائيات كأس العالم في البرازيل، والتي تستقطب جمهوراً عريضاً سواء من الشباب أو الكبار. ومن أوائل الأفلام التي تقرر عرضها تجارياً للجمهور بداية من 12 الجاري، فيلم «المعدية» من بطولة درة ومي سليم وأحمد صفوت وهاني عادل وتأليف محمد رفعت وإخراج عطية أمين، وتدور أحداثه حول أحلام الشباب وعدم قدرتهم على تحقيقها بسبب العديد من الصعوبات المادية والمعنوية التي تواجههم، من خلال قصة فتاة فقيرة من جزيرة الذهب تدعى أحلام تحلم بالزواج من حبيبها (فارس) ولكن تقف المشاكل عائقاً بينهما. وقرر المخرج محمد خان عرض فيلمه «فتاة المصنع» في 19 آذار، وهو عمله الجديد الذي يعود من خلاله إلى السينما بعد غياب سبعة أعوام منذ قدم فيلم «في شقة مصر الجديدة» لغادة عادل وخالد أبو النجا عام 2007، وتلعب بطولة «فتاة المصنع» ياسمين رئيس وهاني عادل وسلوى خطاب وسلوى محمد علي ومجموعة من الوجوه الشابة، والسيناريو من تأليف وسام سليمان. وتدور أحداث الفيلم الذي عرض في أكثر من مهرجان دولي، وحصل على عدد من الجوائز، حول فتاة فقيرة تدعى هيام في العشرين من عمرها، تعمل كغيرها من فتيات حيها الفقير في مصنع ملابس، وتتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة من دون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية. حلاوة الروح وبعدما تأجل طرحه أكثر من مرة ينوي أصحاب فيلم «حلاوة روح» من تمثيل اللبنانية هيفاء وهبي وباسم سمرة وصلاح عبدالله ومحمد لطفي وإخراج سامح عبدالعزيز، طرحه بداية من يوم 8 نيسان، بعدما تأكدوا أن هذا التوقيت هو المناسب لعرض الفيلم، خصوصاً أن هيفاء سيعرض لها خلال شهر رمضان مسلسلان تلفزيونيان هما «مولد وصاحبه غايب» أمام فيفي عبده وباسم سمرة وحسن الرداد وتأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل، و»كلام على ورق» أمام ماجد المصري وأحمد زاهر وإخراج محمد سامي. الأمر نفسه يتكرر مع محمد رمضان الذي يقوم بأول بطولة تلفزيونية له في رمضان المقبل من خلال مسلسل «ابن الحلال» من تأليف حسان دهشان وإخراج إبراهيم فخر، حيث يعرض له في النصف الثاني من نيسان فيلم «واحد صعيدي» الذي يلعب بطولته أمام راندا البحيري وإيناس النجار ونرمين ماهر وميار الغيطي ويخرجه إسماعيل فاروق، ويجسد فيه شخصية شاب من صعيد مصر، يعمل في أحد فنادق القاهرة كرجل أمن، ويكتشف أثناء مناوبته أن هناك من يحاول قتل فتاة تقيم في الفندق، فيبذل كل ما في وسعه لإنقاذها، وتحدث له العديد من المفارقات الكوميدية. وبداية من 14 نيسان يطرح فيلم «سالم أبو أخته» لمحمد رجب وريم البارودي وحورية فرغلي وآيتن عامر وهو من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج محمد حمدي، ويعود من خلاله رجب إلى السينما بعد غياب طال منذ شارك في بطولة فيلم «الحفلة» أمام أحمد عز وجومانة مراد. ويركز الفيلم على قضية شائكة تتعلق بآلاف من الباعة المتجولين المنتشرين في مختلف شوارع وميادين مصر، حيث يجسد رجب شخصية بائع متجول يتولى رعاية شقيقته الوحيدة بعد وفاة والديه في حادث سيارة. ويسعى أصحاب فيلم «رغم أنفه» لرامز جلال وشيري عادل وإدوارد ( وهو من تأليف مدحت بيومي وإخراج معتز التوني)، إلى عرضه في النصف الثاني من نيسان وحتى أوائل شهر رمضان، وتتناول أحداثه المشكلات التي تواجه المرأة في حياتها العملية والعلمية والتي تحد من تحقيق أحلامها وطريقة تعاملها مع تلك العقبات في شكل كوميدي ساخر. الخوف من المجابهة والجدير ذكره هنا هو أن بعض أصحاب هذه الأفلام أعلنوا صراحة إضافة إلى هذا كله، انهم يخشون عرض أفلامهم خلال صيف هذا العام في مواجهة أفلام عدد من نجوم السينما ومنهم أحمد السقا وخالد صالح وخالد الصاوي وهند صبري الذين يعرض لهم الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» من تأليف محمد دياب وإخراج شريف عرفة، و»صنع في الصين» لأحمد حلمي ونور وإخراج عمرو سلامة، و»الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي ولبلبة وإخراج مروان حامد، و»فرصة سعيدة» لمحمد هنيدي وغادة عادل وتأليف عمر طاهر وإخراج مجدي الهواري، و»مطلوب عريس» لياسمين عبدالعزيز وتأليف خالد جلال وإخراج وائل إحسان، على اعتبار أن أفلام هؤلاء تسيطر حال عرضها على دور العرض السينمائي، ولا تقوى أي من الأفلام الأخرى على مواجهتها. من فيلم «فتاة المصنع»