شهد سوق السينما في موسم العيد في مصر بوصفه أحد مواسمه الرئيسة حالة من المنافسة بين النجوم الكبار والشباب، حيث شهد هذا الموسم هروبًا جماعيًّا لكبار النجوم، وسجلت مؤشرات بورصة السينما كسادًا جماعيًّا لهم، ولم تنحصر المنافسة في هذا العيد بين الأفلام الجديدة لنجوم بعينهم -كما هي عادة المواسم السابقة- في تحقيق إيرادات الإنقاذ؛ ولكنّ هناك أفلامًا فرضت نفسها في سوق المنافسة ويأتي فيلم “زهايمر” على رأس الأفلام الأعلى إيرادًا؛ وهو من بطولة عادل إمام وفتحي عبدالوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم ورانيا يوسف ومحمد الصاوي وضياء الميرغني وإيمان سيد، ومن تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة، ومن إنتاج وتوزيع الشركة العربية للسينما. وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول أب ثري يُدعى “محمود شعيب”، مصاب بمرض الزهايمر، ولديه الكثير من الأملاك والعقارات، ولديه ابنان يطمعان في ثروته يقوم بدوريهما فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق، ويتفقان على إقامة دعوى قضائية ضد والديهما للحجر على ممتلكاته، لكونه مصابًا بالزهايمر، وتحدث مفاجأة تغير مجرى الأحداث بالفيلم. ويقول عبدالجليل رئيس الشركة العربية إن الفيلم يحتل المركز الأول والأعلى إيرادات على مستوى أفلام العيد، حيث حقق بعد عرضه المليون جنيه بعد نزوله السوق بثلاثة أيام، وشهدت دور السينما في أول أيام عيد الأضحى المبارك إقبالاً كبيرًا عليه. بلبل حيران وجاء في المرتبه الثانية بنسبه 80% فيلم “بلبل حيران” بطولة أحمد حلمي وزينة وشيري عادل وإيمي سمير غانم، ومن تأليف خالد دياب، وإخراج خالد مرعي.الفيلم يدور في إطار كوميدي حول وقوع أحمد حلمي في حب زينة وشيري عادل في وقتٍ واحد، ويعشق صفات معينة في كل منهما، ممّا يجعله يصاب بحيرة تدفعه لتلقّي العلاج النفسي عند الطبيبة النفسية إيمي سمير غانم التي تعاني بدورها من وقوع شخصين في حبّها.. ابن القنصل وجاء في المرتبة الثالثة “ابن القنصل” بطولة أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، وتدور قصة الفيلم حول المزور الشهير الملقب بالقنصل، وذلك لقدرته الفائقة على تزوير جوازات السفر والتأشيرات، وسيجسد دوره خالد صالح، ولكنه يقع في قبضة الشرطة، ويتم سجنه، ويحاول مزور شاب ويجسده أحمد السقا، أن يخدعه مستعينًا بفتاة “غادة عادل” تدّعي أنها فتاة ليل، لكنها ليست كذلك، لذلك يطلق عليه “ابن القنصل”؛ لأنه يحاول إقناع القنصل أنه ابنه. محترم إلاّ ربع “محترم إلاّ ربع” والذى يواجه محمد رجب منافسة كبيرة بين النجوم الكبار والشباب، والذى يضعه على صف النجومية بدخوله ماراثون أفلام العيد الذي يحدده تقييمه من خلال شباك التذاكر، والتي جاء فيلمه في المركز الرابع بنسبه تتراوح ما بين 60%. وتشاركه الفيلم روجينا ولاميتا فرنجيه وأحمد راتب، ومن تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج محمد حمدي، وتدور أحداث الفيلم حول شاب يعمل رسام كاريكاتير في إحدى المؤسسات الصحفية، ويعول أسرته، ويمر بتجربة حب، لكنها لا تكتمل ويخرج منها بجرح، ولكنه يصر على استكمال العمل لكي ينجح، ولكنه بعد هذا الموقف يقرر التخلي عن بعض مبادئه ليصبح “محترم إلاّ ربع”! هروب الأفلام وهناك أفلام كثيرة.. فضّلت الهروب من العرض مع أفلام العيد الأضحى.. منها هروب إجباري لعدم الانتهاء من تصويرها.. ومنها ما فضل أن يتم عرضه في الموسم الذي أصبح جديدًا بالنسبة لأفلام السينما.. وهو موسم إجازة نصف العام للطلبة لضمان النجاة من أزمة الإيرادات.. ومنها أفلام تم عرضها لأول مرة في المهرجانات.. كفيلم “الوتر” الذي عرض في مهرجان دمشق السينمائي لمصطفي شعبان.. وغادة عادل.. وأفلام عديدة أخرى فضلت العرض في الموسم الجديد إجازة نصف العام..!! والغريب أيضًا أن المنافسة لم تقف عند حد جذب النجوم الكبار أو النجوم الآخرين.. من خلال القدرات الفنية والشهرة ونوعية الكوميديا التي يقدمونها.. ولكن هناك منافسة أخرى تحدث من خلال أحداث هذه الأفلام بظهور أغانٍ في كل فيلم تنافس بكلماتها وألحانها الأفلام الأخرى التي تحمل مثلها أغنيات في أحداثها.. فيلم زهايمر بداخله أغنية لمحمد رجب تأليف أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيى.. وفيلم ابن القنصل به أغنية يقدمها في أحداث الفيلم المطرب هشام عباس، وهي من تأليف أيمن بهجت. وحكاية الأغاني هذه أصبحت ظاهرة توجد في كل فيلم يتم تصويره حاليًّا.