الايطالي جاني إنفانتينو، احد المرشحين لخلافة مواطنه جوزيف بلاتر في رئاسة "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا)، عن امله في الحصول على غالبية اصوات البلدان الافريقية خلال زيارته لاحد منافسيه الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل. وقال إنفانتينو خلال زيارة لكايب تاون بدعوة من سيكسويل: "انا واثق جدا بخصوص دعمي في افريقيا. اعتقد انني سأحصل على غالبية الاصوات الافريقية". واضاف إنفانتينو: "اعتقد ان فيفا بحاجة الى انتخابات ديموقراطية مع عملية شفافة"، موضحا انه قام بزيارة العديد من الدول الافريقية خلال حملته الانتخابية. وتابع بعد زيارته جزيرة روبن ايلاند الصغيرة الواقعة قبالة كايب تاون والتي ضمت سجنا كان يعتقل فيه على الخصوص معارضون لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا بينهم سيكسويل ونيلسون مانديلا لمدة 13 عاما: "لا أحب الاتفاقات المبرمة خلف الابواب المغلقة، إذ ليس لدي ما أخفيه بمجيئي الى هنا". وفي المقابل، اكد سيكسويل الذي لا يبدو متأكداً من ان اتحاد بلاده سيصوت لصالحه، انه "واقعي" وانه "مستعد للتحالفات"، مضيفاً أن "الانتخابات خطرة، إذ لا نعرف أبدا ما يمكن ان يحدث". وكات إنفانتينو المرشح الوحيد الذي استجاب لدعوة سيكسويل الذي دعا ايضا المرشحين الثلاثة الاخرين النائب السابق لرئيس "فيفا" الامير الاردني علي بن الحسين، و رئيس "الاتحاد الاسيوي لكرة القدم" الشيخ سلمان بن ابراهيم، والامين العام المساعد السابق ل "فيفا" الفرنسي جيروم شامبانيي. وكان الاتحاد الافريقي اعلن مطلع شباط (فبراير) الجاري دعمه لترشيخ البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، فيما اعلن جنوب السودان انه سيخالف توصيات الاتحاد وسيصوت لانفانتينو. وستصوت الاتحادات ال209 المنضوية تحت لواء "فيفا" يوم الجمعة المقبل في زوريخ، وتملك افريقيا اكبر عدد من الاصوات (54 صوتا) امام اوروبا (53 صوتا، واسيا (46 صوتا) و"كونكاكاف" الذي يضم اميركا الشمالية والوسطى والكارايبي، اي 35 صوتا)، واوقيانيا (11 صوتا) ثم اميركا الجنوبية (10 اصوات). وتبدو المنافسة قوية بين إنفانتينو المستفيد من دعم الاتحاد الاوروبي، حيث يشغل منصب أمينه العام، و"كونكاكاف" واميركا الجنوبية، والشيخ سلمان بن ابراهيم الذي يحظى بدعم الاتحادين الاسيوي والافريقي.