قال رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل محمد العمودي إن الموانئ السعودية من بين أهم الموانئ الإقليمية والعالمية والمحورية بعد ان تجاوزت دورها التقليدي من موانئ مستوردة إلى موانئ مصدرة وجذابة واكثر استقطابها للتجارة البحرية العابرة لحاويات المسافنة الترانزيت، واثبتت انها شريان رئيس لاقتصاد المملكة وكانت من أوائل القطاعات الحكومية والمشاريع الاقتصادية التي تم استهدافها بالتخصيص باسناد إدارتها وتشغيلها للقطاع الخاص باسلوب تجاري نجمت عنه نقلة نوعية كبيرة في إدارتها وتشغيلها بكفاءة عالية وفق أعلى معايير الجودة الشاملة. وأوضح في افتتاح ورشة الجودة في أعمال الموانئ التي تنظمها المؤسسة العامة للموانئ والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جدة أمس ان الموانئ السعودية «باتت منافساً قوياً للعديد من الموانئ الاقليمية والعالمية والمحورية لما يتوافر بها من بنية تحتية قوية ومعدات عالية التقنية وتجهيزات وارصفة تستقبل جميع أنواع السفن بما فيها السفن العملاقة والنقالة للحاويات ذات الاجيال الحديثة التي يصل طولها إلى 400 متر وتتجاوز حمولتها 18 الف حاوية قياسية من ابرزها ميناء جدة الاسلامي الذي يعتبر الميناء الاول بالمملكة على ساحل البحر الاحمر، ويتميز بموقعه على خط التجارة العلمية بين الشرق والغرب ويأتي بعده في الاهمية ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام المطل على ساحل الخليج العربي واللذان اصبحا مهمين لسوق وصناعة النقل البحري ومحط انظار الخطوط والاتحادات والتكتلات الملاحية ووكلاء شركات الملاحة وهما يعدان ميناءين محوريين لاستقطابهما اعداداً متزايدة سنوياً من التجارة العابرة».