أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي تقديره «جهود الإرادات الطيبة التي تعمل على وقف النزيف الوطني، وترميم العلاقات مع الدول الصديقة في محيطنا العربي». وقال في عظة الأحد إن «النزيف الوطني، المتأتي من فقدان الولاء للوطن، وإعطاء الأولوية للمصالح الخاصة والفئوية والمذهبية على حساب الخير العام، والمتأتي من دوام مخالفة الدستور والقوانين، وعلى رأسها عدم انتخاب رئيس للجمهورية، يؤدي إلى انحلال المؤسسات الدستورية، وانتشار الفوضى في المواقف التي تستبيح انتهاك سيادة الدولة والدول الأخرى، لاسيما الصديقة منها». وشدَّد على أن «كل هذه الأمور تؤدّي إلى هدم الدولة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي». كما أشار إلى أن «الفساد في الوزارات والإدارات العامة وسلب المال العام وتعطيل الحياة الاقتصادية يؤدي إلى موت النمو الاجتماعي»، آسفاً «لمقتل الشاب مرسيلينو ظاماطا الذي طعنه مجرمان، واحد فلسطيني وواحد لبناني، في الأشرفية»، مذكراً «بالجريمة الوحشية الأخرى، قتل المرحوم جورج الريف في بيروت». ورأى أن «القضاء يسير في طريقه في شكل روتيني، وكأن هذه الجريمة وسابقتها تحتاجان إلى براهين»، لافتاً إلى أن «المواطنين باتوا يشعرون بأن الدولة لا تحميهم، والمجرمين يعتبرون أن الساحة في إمرتهم طالما لا رادع لأحد، بل يحظى بتغطية سياسية ما».