بغداد، عمان - أ ف ب - أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ما لا يقل عن 22 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة صباح الاربعاء في بغداد. وعثر الجيش العراقي على كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة في احد الاحياء الصناعية في البصرة (جنوب) التي شهدت الاثنين انفجار سيارتين مفخختين اسفرتا عن مقتل عشرين شخصاً واصابة العشرات. في غضون ذلك، قال رئيس اركان الجيش العراقي الفريق اول بابكر بدرخان زيباري ان القوات الامنية العراقية قلصت عدد قادة الارهاب في هذا البلد فاعتقلت وقتلت 32 من أصل 43 منهم. وقال المصدر ان «ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب حوالى 22 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي الشعلة (شمال غرب)». واوضح ان «الانفجار وقع لدى تجمع الاهالي للتعرف على جثة مجهولة القيت امام محل تجاري صغير عندما وقع الانفجار وادى الى قتلى وجرحى جميعهم من المدنيين». وكان مصدر في الشرطة العراقية ذكر ان مسلحين قتلوا أولاً صاحب متجر امام متجره في حي الشعلة ثم فجروا قنبلة عند مدخل المتجر حين احتشد الناس حول الجثة. ويآتي الانفجار بعد سلسلة هجمات ضربت الاثنين انحاء مختلفة في العراق وأدت الى مقتل نحو 110 أشخاص واصابة عشرات آخرين بجروح. وفي البصرة، افادت قيادة عمليات المدينة في بيان ان «قوة من اللواء 36 ووفقاً لمعلومات استخباراتية تمكنت من العثور على مخبأ للمتفجرات في منطقة حمدان الصناعية في جنوب البصرة». واضافت ان «المخبأ يضم كميات كبيرة من المواد المتفجرة مثل السي فور والفوسفور، اضافة الى 160 لغم دبابة وعشرات الصواريخ والصواعق، فضلا عن عبوات ناسفة جاهزة للتفجير». وتابع المصدر نفسه «يعتقد ان تكون السيارات المفخخة التي انفجرت في البصرة (الاثنثن الماضي) قد تم اعدادها في هذه المنطقة». وتبين ان العديد من الورش والمصانع في العراق التي تعمل من دون رقابة تصنع العبوات والسيارات المفخخة. من جهة اخرى، اعلنت قيادة عمليات البصرة ضبط عشرة صواريخ كاتيوشا مع منصاتها في قضاء شط العرب شمال البصرة. وشكل الاثنين الماضي اليوم الاكثر دموية في العراق منذ مطلع العام، اذ قتل نحو 110 اشخاص واصيب اكثر من 300 آخرين في سلسلة هجمات ابرزها في الحلة والبصرة وواسط. على صعيد آخر، أعلن رئيس اركان الجيش العراقي في بيان على هامش مشاركته في معرض «سوفكس 2010» الدولي المتخصص بأحدث التقنيات والمعدات العسكرية في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الارهاب المقام حالياً في قاعدة الملك عبدالله الاول في ماركا شرق عمان، ان «قوات العمليات الخاصة العراقية نجحت في تقليص عدد قادة الارهاب في العراق الذين كان عددهم 43 من خلال القاء القبض او قتل ما مجموعه 32 منهم». وبحسب زيباري، فان «العراق لم يكن مهيئاً سابقاً لوجود قوات خاصة لمكافحة الارهاب، لكن بعد ظهوره (الارهاب) بشكل واسع في البلاد تم انشاء قوات العمليات الخاصة العام 2004 وهي تعمل حالياً بكفاءة عالية في ميادين القتال». واوضح ان الهدف من مشاركته في المعرض هو «الاطلاع على احدث اساليب القوات الخاصة في مكافحة الارهاب والاستفادة من تجارب الدول العربية والاجنبية في هذا المجال». واضاف ان المعرض «يشكل اهمية خاصة للدول التي تعاني من الارهاب والتي تعرضت له ومنها العراق»، مشيراً الى ان بلاده «لا تشارك بآلات ومعدات في المعرض كون التسليح متوقف حالياً» في العراق. وكان تنظيم «القاعدة» في العراق خسر ابرز قياداته الشهر الماضي بينهم ابو عمر البغدادي زعيم التنظيم ومساعده ابو ايوب المصري القائد العسكري للتنظيم في عملية عسكرية مشتركة في منطقة الثرثار الصحراوية (10 كلم جنوب غربي تكريت) إضافة الى اعتقال زعيم «القاعدة» في محافظة الانبار (غرب) خليل الديوان ومساعده وزعيم جماعة «انصار الاسلام» الأسبوع الماضي.