تعتزم السعودية تطبيق استراتيجية وطنية شاملة لزيادة عدد الوحدات السكنية ذات الكلفة المعقولة. وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الحاجة إلى الإسراع في اعتماد إجراءاتٍ تسهل حصول المواطنين من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض على الوحدات السكنية. ويشكل الشباب ما دون سن 39 حوالى 80 في المئة من السكان السعوديين وتستمر هذه النسبة في النمو بمعدل سنوي وقدره 2.9 في المئة. ومعظمهم من الأزواج الذين يبحثون عن سكن بالحد الأدنى من المواصفات وبأسعار معقولة ليتمكنوا من إنشاء أُسرهم. ومن المتوقع أن يسلط الضوء خلال معرض «سيتي سكيب جدة 2010» المقبل على مشاريع وخدمات تمثل ما يزيد على 100 من مطوري العقارات المحلية والمستثمرين وخدمات الشركات لتلبية الطلب على مساكن منخفضة التكاليف في السعودية على مساحة عرض قدرها 10 آلاف متر مربع. ومن المقرر ان تنطلق فعاليات الحدث السعودي الرائد في التطوير والاستثمار العقاري من 7 إلى 9 يونيو(حزيران) المقبل في مركز جدة للمنتديات والفعاليات. وسيقام برعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزير. وتم أخذ الموافقة من وزارة الصناعة والتجارة في حين ستكون غرفة تجارة وصناعة جدة من الداعمين الرئيسيين لهذا الحدث. وقال مدير معرض «سيتي سكيب السعودية» ديب مرواها: «يؤكد محللو هذه الصناعة بأن قطاع السكن منخفض الكلفة برز ضمن مجتمع الأعمال كثاني أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات في السعودية، نظراً إلى تزايد الطلب على الوحدات السكنية. ومن المتوقع أن يصل عدد السكان في المملكة إلى 27 مليون نسمة بحلول العام المقبل، وهو ما يجعل الحاجة ملحة إلى موازنة التطوير السكني لإتاحة الفرصة أمام الجميع لشراء مساكن تلبي حاجاتهم وتناسب موازناتهم. ولحسن الحظ أن حكومة المملكة العربية السعودية قد بادرت إلى العمل على ضمان حصول الجميع على سكنهم، لذا فمن المتوقع أن تشغل المساكن ذات الكلفة المعقولة حيزاً أكبر ضمن المشاريع العقارية المقبلة».