عمّان - أ ف ب - وقع الاردن واستونيا اتفاقاً تقوم بموجبه شركة «استي اينيرجي» الاستونية الحكومية بأستغلال الصخر الزيتي الموجود بكميات كبيرة، لاستخراج النفط . ووقع الاتفاق عن الجانب الاردني وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الايراني والمدير العام ل «سلطة المصادر الطبيعية» ماهر حجازين، وعن الجانب الاستوني الرئيس التنفيذي للشركة ساندور لييف بحضور رئيسي وزراء البلدين سمير الرفاعي واندروس انسيب. وبموجب الاتفاق، يحق للشركة الاستونية استغلال 40 كيلومتراً مربعاً من منطقة عطارات ام الغدران (وسط البلاد) التي تحوي على بليوني طن من الصخر الزيتي لانتاج النفط والطاقة الكهربائية. وستعمل «شركة الصخر الزيتي الاردني للطاقة»، التي تملك الشركة الاستونية 76 في المئة من اسهمها، ضمن مشروعين متوازيين، يشمل الاول انتاج طاقة كهربائية تصل الى 900 ميغاوات باستخدام تقنية الحرق المباشر للصخر الزيتي، اما الثاني فيشمل انتاج النفط بقدرة انتاجية تصل الى 38 ألف برميل يومياً. وتقوم «شركة الصخر الزيتي الاردني للطاقة» بالدراسات الجيولوجية والمائية لتقويم الاثر البيئي للمشروع، وتبدأ بعد 4 سنوات كحد اقصى مرحلة التطوير وبناء الوحدات والمرافق الصناعية، يليها 40 عاماً لاستغلال الخام من قبل الشركة، قابلة للتمديد 10 سنوات اخرى. وتعتبر الشركة الاستونية الاولى عالمياً في انتاج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي وبخبرة تزيد على 90 عاماً. وأعرب الايراني عن امله في ان «يضع هذا المشروع الاردن على طريق الامن الذاتي في قطاع الطاقة». وأكد حجازين ان «هناك شركات عدة مهتمة بتطوير الصخر الزيتي الاردني، حيث سيوقع اتفاقان آخران خلال العام الحالي»، مشيراً الى ان «هذا الاتفاق هو ولادة لعصر جديد لصناعة الصخر الزيتي». وقال لييف ان «المشروع هو الاول لاستخدام هذه التقنية عالمياً خارج حدود استونيا»، مشيراً الى ان «الشركة ستعمل لانشاء هذه الصناعة بطريقة فعالة وصديقة للبيئة في الاردن». وأوضح الايراني ان بلاده ستتمكن من انتاج نحو 37 الف برميل نفط يومياً من الصخر الزيتي خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي تستورد 100 الف برميل يومياً، خصوصاً من السعودية، تمثل 96 في المئة من احتياجاتها من الطاقة. ويقدر احتياط الاردن من الصخر الزيتي ب40 بليون طن، ويتوزع على 26 منطقة يمكنها ان تسد حاجتها من الطاقة مئات السنين.