يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو اليوم مسؤولين سوريين لاستكمال «الحوار البنّاء» الذي كانا بدآه مع وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في دمشق مطلع آذار (مارس) الماضي. وكانت واشنطن اقترحت أن تتم زيارة فيلتمان وشابيرو نهاية الشهر الماضي، غير أن زيارتي الرئيس بشار الأسد إلى النمسا وسلوفاكيا أديتا إلى الاتفاق على موعد جديد للزيارة الثانية للمسؤولين الأميركيين منذ العام 2005. ويرى مراقبون أن الزيارة تأكيد من إدارة الرئيس باراك أوباما على اتباع سياسة «الانخراط والحوار» مع سورية وانتهاء «محاولة فرض الإملاءات» التي كانت تتبعها إدارة جورج بوش في السنوات السابقة. وشمل الحوار السوري - الأميركي لقاءات بين فيلتمان والسفير في واشنطن عماد مصطفى وإجراء مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الأمن الديبلوماسي ايريك بوزويل محادثات مع المعلم الشهر الماضي تناولت «المساعي للبحث عن أماكن محتملة لإقامة بناء جديد للسفارة الأميركية في دمشق». وتتزامن المحادثات السورية - الأميركية مع قيام وزيري الخارجية الفنلندي ألكسندر ستوب والاستوني ارماس بايوت بزيارة مشتركة إلى دمشق. واعلنت مصادر فنلندية أن محادثات الوزيرين مع المسؤولين السوريين ستتناول العلاقات الاقتصادية واتفاق الشراكة بين سورية وأوروبا، إضافة إلى احتمالات السلام في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يتوجه ستوب وبايوت إلى تركيا بعد محادثاتهما في دمشق.